‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الخميس - 07 أبريل 2022 - الساعة 02:13 م

الكاتب: نصر هرهره - ارشيف الكاتب


السلام هدف عظيم لكل شعوب العالم ولا يوجد شعب في العالم ينشد الحرب . لكن الحرب تفرض عندما تعجز النخب السياسية والقادة العسكريين عن مواجهة التحديات و عن ابتكار حلول للمشاكل القائمة، والسلام لا يصنعه الا الشجعان والتواقين الى الحرية ، اما تجار الحروب فلا يستطيعوا التعامل مع السلام لانه ضد تجارتهم الفاسدة.

يمكن للمواطن العادي ان يدرك بكل سهولة من خلال تصريحات أمين عام مجلس التعاون الخليجي وما تداوله الاعلام من تصريحات اطلقتها نخب سياسية عدة الرغبة الجامحة لدى الجميع في صنع السلام ، ورغم ان الرغبة و النوايا مهمة الا انها غير كافية مالم ترتبط بتوافق كل الاطراف وصنع اليات تنفيذية لذلك.

وفي مشاورات الرياض الذي يغيب عنها الطرف الرئيسي في الحرب من الصعب تحقيق سلام دائم ، لكن بالامكان صياغة مبادرة لسلام فقط من قبل القوى السياسية المشاركة في المشاورات والى ان تتبلور تلك المبادرة ويتسلمها الطرف الرئيسي في الحرب والغائب الحاضر عن المشاورات، ويرد عليها بالموافقه او الرفض فان الحرب قائمة، ولا غرابة ان يركز الحديث عليها وتوحد الجهود للحرب والضغط على الطرف الاخر للقبول بالسلام.

لهذا فمن غير المستبعد ان يدور الحديث حول تعزيز القدرات العسكرية واعاد هيكلة ادارة الحرب وعلى وجه الخصوص هيكلة وزارة الدفاع ولا يمكن القفز بهذه المشاورات الى وضع حلول إلا بعد تنظيم مرحلة ما قبل وقف الحرب، لكن ذلك لا يعني ان وضع الحلول لمشكلات هذه المرحلة لا يحمل في طياتها اسس وعوامل لوقف الحرب بل وللعملية السياسية التي ترعاها الامم المتحدة وقد تتعدى ذلك الى مرحلة ما يسموها بمرحلة استكمال عملية الانتقال السياسي والذي تخص صنعاء وقواها السياسية، بل بالتاكيد سيكون له تاثير بالنسبة لشعب الجنوب في تقوية اسس وعوامل تحقيق تطلعات الشعب التي تحققت خلال السنوات الماضية ومراكمة اسس وعوامل جديدة او تقويض ما تحقق وهذا مالا نتمناه ولا ينبغي ان يسمح فيه الجنوبيين.

ان الحرب والسلام مفهومان كل منهما يدحض الاخر ولكن في نفس الوقت فان السلام يولد في رحم الحرب لكن يعظم ويسود عند وقف الحرب تماما فلا يمكن الحديث عن احدهم بمعزل عن الاخر .

فمشاورات الرياض بالتاكيد تنشد السلام وتطمح الى ما بعد السلام لكن في ظل غياب الطرف الرئيس بالحرب يظل السلام طموح وما بعده بعيد المنال والحرب هي السائدة.

ان من معوقات السلام هو اللوك في المفاهيم العقيمة التي كانت سبب الحرب والتي لم تجلب لشعب الجنوب العربي ولشعب اليمن غير الحرب والدمار والفقر والجوع والمرض فتكرار الحديث عن المرجعيات الثلاث والجنهورية والوحدة والديمقراطية العددية والتخندق خلفها وحولها بدون مرونة وبدون تقديم لها مضامين جديده غير تلك التي صنعت الويلات لشعوب المنطقة لهو الرغبة في استمرار الحرب بعينها.