انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


الإثنين - 23 يونيو 2025 - الساعة 04:29 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



لم يطل الانتظار للتدخل الامريكي في ضرب ايران ، وسط ترقب مختلف الاوساط العالمية لحدوثه بقلقٍ كبير . منذ انطلاق الغزوة الجوية لاسرائيل فجر الجماعة قبل الماضية ، و استفحال الردود الايرانية القوية عليها وبدرجة غير متوقعة مما اصاب واشنطن و تلابيب بذعر شديد .
و يمكن للمتابع والقارئ الحصيف للاحداث ، التوصل الى الخيوط الوثيقة لاطلاع واشنطن المسبق بعملية الضربات الاسرائيلية لطهران ، رغم المراوغة السياسية الملحوظة  للرئيس الامريكي تجاهها ، على  خلاف تسرعه في اتخاذ المواقف و القرارات ، متجاوز حواجز الصقور ، ومعارضتهم احيانا للكثير منها ، الممكن احتساب الضربة الامريكية في اطارها .
ولست بصدد تقييم نتائج الضربات على المنشآت النووية الايرانية التي نتركها لاهل الاختصاص ، في الوقت الذي وصفها الرئيس الامريكي في خطاب النصر بنجاحها ، بانها الاكبر في تاريخ الحروب الامريكية ، متجاهلا ماخلفه عدوانها المأساوي على مدينتي هيروشيما ، و نجازاكي اليابانية ، باعتباره وصمة عار في جبينها وجبين الانسانية جمعا ، لكنها امريكا فرعون العصر بتوصيف محور المقاومة ، التي لايمكن لشيئ ان يقف في طريق طموحاتها ، وتحقيق اهدافها الاستراتيجية في احكام قبضتها على العالم ، ووضعها بصورة مباشرة على خيراته وثرواته اينما وجدت من بلاد الله .
و اظهر الخطاب المقتضب للرئيس الامريكي الليلة جوانب من روحانية القديس ترامب ، بعيدا عن مظاهر خلعها
والتخلي الفوري عنها في اكثر من مناسبة ، على طريقة نفوره الملحوظ منها اثناء عملية تنصيبه . ذلك ليس بيت القصيد في خطابه الليلة الذي يبطن الخوف في جوف كلماته الايمانية ، المعسلة من قبيل ضرورة رضوخ ايران للسلام او قراءة الفاتحة و السلام عليها في حالة اتخاذها لقرار المواجهة .
ولن يجدي ايران جنوحها لسلام او الاستسلام لامريكا من عملية تأديبها العسير لتنمرها الشرس على اسرائيل التي استبقت ضرباتها الجوية بقطع اذرع ايران في محطيها الجغرافي ، لكي تامن خطورتهم عليها .
وتتوقع عديد من المصادر ارتفاع حدة المواجهات في غضون الساعات القادمة ، معربة عن مخاوفها من اتساع دائرتها عقب تلويح كثيرا من الدول الشقيقة والصديقة لايران باستحالة وقوفها موقف المتفرج عليها ، مما ينذر بانفجار جحيم الشرق حال استهداف ايران للبوارج الامريكية العملاقة في المياه الاقليمية ، او قيامها باغلاق مضيق هرمز ، و ايقاف واحدا من اهم شريانات الحياة للتجارة الدولية .