انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - الساعة 11:32 ص

الكاتب: اللواء . علي حسن زكي - ارشيف الكاتب



ان جيل الشباب واقعين في قلب معاناة اسرهم التي باتت تعاني من ضائقة معيشية وخدمية لم يألفوا مثيلاً لها من قبل ، بسبب ذلك ولشعورهم بعدم قدرتهم على مساعدة اسرهم التي تحمِّلت اعباء ومتاعب تربيتهم وتعليمهم حتى اكملوا المرحلة الجامعية وفي المعاهد الفنية والتقنية ، حيث كانت اسرهم تعوّل عليهم في مساعدتها ولكن وجدوا انفسهم جميعاً في قلب المعاناة ، الأباء الموظف منهم راتبه ستون ألف ريال وماذا عساها تفعل ، والإبن على رصيف البطالة بعد ان غابت الوظيفة العامة وصارت في خبر كان ، منهم من اضطر لممارسة العمل العضلي أو بيع الأسماك او الخضار ومنهم من التحقوا بالجندية ،مما جعل ذ لك
بعض الطلاب يتسربون من الدراسة. او لا يتفاعلوا معها ومع التحصيل العلمي فضلاً عن عزوف بعض من اكملوا المرحلة الثانوية عن مواصلة الدراسة الجامعية. لا بسبب عدم مقدرة اسرهم على تحمِّل نفقاتهم ومصاريفهم اليومية وشراء المستلزمات والمتطلبات الدراسية وإيجار المواصلات وحسب ولكن أيضاً بعد ما وجدوا من سبقوهم على رصيف البطالة ويمارسوا أعمال حرِّة واتجهوا إلى المعسكرات للجندية لافرق بين جامعي وامي .
لقد اصيبوا الشباب جراء كل ذلك بحالة إحباط وفراغ وشبه تيهان وربما منهم من اصيب بالإكتئاب ، بعد ان فقدوا الأمل في المستقبل وبناء عش الزوجية وتكوين الأسرة ومنهم من هرب إلى الأمام إلى السهر خارج منزل الأسرة حتى قريب وقت الصباح ومن يتناولون القات وثالثة الاثافي ان آفة المخدرات والحبوب المهدَّئة ربما تكون قد تسلَلَّت هي الآخرى .
ان وجه الخطورة في ذلك ليس افساد قدراتهم وعطائاتهم الجسمانية والتأثير على قدراتهم الذهنية ومزاجهم وحسب ولكن ان من يتعاطى المخدرات قد يرتكب افعال جنائية تحت تأثير التخدير ودون وعي وربما يمكن حدوث افعال لا اخلاقية ايضاً .
في ذات السياق هناك شباب يافعين يتواجدون بالحارة في وقت المساء في الغالب ايام العطل الدراسية والرسمية ، من غير المناسب لهم ولاسرهم ان يكونوا في ذلك الوقت بماهم في سن النشئ خارج منازلهم والإعتبارات عديدة .
ان حاضر ومستقبل جيل الشباب والنشئ بل والوطن بفعل تلك الظواهر والأسباب في مضيق الخطر طالما كانت الأوطان تبني بجهود وسواعد وتخصصات وعقول اجيالها .
لقد حان الوقت : لاضطلاع الحكومة بمسؤوليتها الإخلاقية وواجبها القانوني في تحسين مستوى معيشة وخدمات ا لناس واطلاق الوظيفة العامة للخريجين بدءاً ، ولمسوؤلية الاباء والاسر ان تنهض في توجيه ومتابعة ومراقبة سلوك ابنائها ، ولجهود اجهزة الأمن مشكورة ان تتواصل في مكافحة وتتبع وضبط المخدرات ودوريات ليلية في الحارات بين كل حين واخر ، وللجهد المجتمعي ان يضطلع بدوره وفي المقدمة دور المسجد والأئمة والخطباء والوعظ والٱرشاد والأحزاب والمكونات السياسية والمدنية والجماهيرية ورجال الصحافة والإعلام والأندية الرياضية والمنتديات والملتقيات الأهلية والمجتمعية والقانونية. و منظمات المرأة والشباب والجمعيات وكل حملة الراي والاختصاصيين والباحثين وكل المهتمين
في تناول هذه الظواهر واسبابها واضرارها وفي مقدمتها ظاهرة المخدرات وان تتعاضد الجهود في مكافحة ومعالجة وبالتوجيه والتربية والنشاطات التثقيفية والتوعوية والموعظة الحسنة والتصدي لكل تلك الظواهر والأسباب و إخراج الشباب إلى بر الامان، وهي دعوة صادقة ومخلصة للجميع وقبل فوات الأوان …