مقالات


الجمعة - 27 يونيو 2025 - الساعة 04:47 م

الكاتب: وهيب الحاجب - ارشيف الكاتب



تضامنا الكامل مع الفوضوي المتمرد على النظام والقانون المارشال مصلح الذرحاني لانتقائه من بين عشرات القادة البلاطجة وتعريضه للإجراءات القانونية والعقابية دون غيره من رفاق البلطجة واللصوصية والقتلة.
مصلح ليس أول العسكريين المتمردين في عدن ولا آخرهم ولا أخطرهم بل هو نموذج يكشف عن جانب من خفايا هذا الملف المثخن وتعقيداته التي تهدد أمن العاصمة عدن وتعجّل بسقوط أو إسقاط المدينة إما بالانفلات والمصادمات المناطقية أو بدخول العدو على الخط وتمكينه من السيطرة، وبالتالي رمي الانتقالي في مقلب مصعبين بدار سعد أو مقلب البريقة في أحسن الأحوال.

تضامنا مع المارشال الذرحاني لانتهاك خصوصيته في البلطجة وغض الطرف عن غيره من بلاطجة الأمن والجيش الذين يدللهم الانتقالي ويتغاضى عن جرائمهم الجسيمة ويتدارك عمليات التمرد التي قادوها، ويحميهم من المساءلة ويعينهم على تكميم الأفواه وإخفاء الحقائق...
فهل يعي هذا الانتقالي النايم على أذونه أن هناك مناطق في عدن أصبحت خارج عن سيطرته وسيطرة أمن عدن لتخضع لقيادات متمردة تعمل ضد الانتقالي من تحت مظلة الانتقالي وبعقليات مناطقية عنصرية قروية نتنة كرست كل جهودها لحماية مصالحها وتسسير أعمالها..؟

هل يعلم هذا الانتقالي أن وحدات عسكرية وألوية محسوبة عليه أوجدت شقا عميقا في النسيج المجتمعي وخلقت نقمة مناطقية وأصوات وتوجهات مقلقة ضد الانتقال؛ جراء ما تمارسة تلك الوحدات من فرز وسخ وتضييق وانتهاك لحرمات وحريات المواطنين والتسيد والاستقواء عليهم وإذلالهم بتصرفات عنصرية مناطقية حقيرة..؟

هل يعلم السيد الانتقالي أن وحدات عسكرية صارت اقطاعيات خاصة لقادة فوضويين ومتمردين وحكرا لمناطق معينة، وإن تلك الوحدات تمشّي أمورها مع الانتقالي كغطاء لكن نسبة الولاء فيها والتبعية القيادية والامتثتال للأوامر العسكرية العليا منخفضة جدا، وبالتالي فإن التمرد والانقلاب أو الخيانة فرضيات واردة وغير مستبعدة..؟
الأخطاء تتزايد والتجاوزات تتفاقم وأمن المواطنين يتضاءل، والبلاطجة والمتمردون في أمن وأمان. مصلح ضيف عندهم سيُكرم ويفرج عنه ويعود لموقعه أو تسهيل طريقه إلى حياة الترف بالخارج في أكثر الأحوال وعند أقصى العقوبات، ليواصل المشوار بعده بلاطجة آخرون.... وستسمتر الحكاية بلطجة وعربدة وتمرد وانتهاك وإذلال وتجويع وارتهان حتى نصبح جميعنا نحن وأنتم في "المقلب".
نسأل الله تعالى أن يعيدكم إلى صوابكم ويحيي ضمائركم، ويحفظ عدن والجنوب من كيد المتمردين والبلاطجة والحاقدين.. جمعتكم مباركة
#