انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار





مقالات


الإثنين - 30 يونيو 2025 - الساعة 09:12 م

الكاتب: عبدالرحمن سالم الخضر - ارشيف الكاتب


الأخ وزير الدفاع المحترم، بعد التحية،

لقد تلقينا عدة رسائل واتصالات من عددٍ من أبناء الجنوب، وبالأخص أبناء مديرية مكيراس الجنوبية المحتلة، أفادوا فيها بأنه يتم رفض قبولهم في الكلية الحربية للأسف، بحجة أنهم "شماليون"! وهذا، يا معالي الوزير، أمر مشين بحد ذاته، ولا نعتقد أنكم على علم بمثل هذا التصرف.

وقد أبلغناهم أثناء تواصلهم معنا بأنكم من الشخصيات العسكرية الوطنية الجنوبية التي تحظى باحترام وثقة معظم أبناء الجنوب، وذلك لما تتمتعون به من حنكة ونَفَس سياسي طويل، تنظرون من خلاله إلى الحاضر والواقع بنظرة واقعية، وتعملون من أجل المستقبل بما يتوافق مع ما يؤمن به السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب.

ونقولها بصراحة: إنكم من الشخصيات التي لديها بُعد نظر، وتتعامل بوعي واقتدار مع التحديات والمؤامرات الخطيرة التي تواجه أبناء الجنوب، والتي للأسف تتوسع رقعتها يومًا بعد آخر، ويتم تنفيذها بتكاتف قوى معادية نجحت في إيصال البلاد إلى حرب الخدمات والانهيار الاقتصادي المخيف.

وما يدعو للأسف أكثر، هو أن بعض قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي أصبحوا جزءًا من هذا المشهد، بل إن مواقفهم السياسية والعملية تجاه ما يحدث، لا تتجاوز توجيه الاتهامات لمن يقف خلف هذه الأعمال، رغم أنهم شركاء في إدارة المرحلة. وهذا ما بات يهدد وحدة الصف الجنوبي، وكأن ما يجري في نظرهم مجرد حراك سياسي يمكن التعامل معه بالتصريحات، في حين أن الأوضاع تجاوزت كل الخطوط، وبات الكثير من أبناء الجنوب يشككون في الشعارات المرفوعة.

ومن المؤسف أن نسمع المواطن البسيط يرد علينا عند أي تبرير:
"هؤلاء يعيشون في الخارج ويقبضون بالعملة الصعبة، ونحن نموت من الحر والجوع والعطش!"

لقد ناداهم الشرفاء مرارًا لتحديد موقف واضح، لكن لا حياة لمن تنادي. ولهذا، نجدها اليوم فرصة لنوجه لكم هذا النداء الصادق، ونطالبكم بسرعة التحرك وتصحيح ما ذكرناه بخصوص أبناء مديرية مكيراس الجنوبيين الشرفاء، حتى لا يُضاف هذا الظلم إلى سجلٍ مخيف لا ندري إلى أين ستقذف بنا أمواجه، في ظل إدارة جهات خبيرة في سياسة "فرق تسد"، بينما الجهة التي تقابلها هي الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب.

نتمنى أن تصل رسالتنا هذه إلى معاليكم، وإلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل تصحيح المسار قبل أن يقودنا إلى المجهول.

وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم.