الخميس - 10 يوليو 2025 - الساعة 03:08 م
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الجنوب العربي بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على أحد القيادات الحوثية في منفذ صرفيت، وهي الحادثة التي كشفت كثيرًا من الخفايا، خاصة بعد أن شوهد أبناء المهرة، وكلٌ منهم يحشد عناصره ويوجه سلاحه نحو أخيه، في مشهد مؤلم، من أجل الدفاع عن أحد أبناء العربية الشمالية.
ألا يدرك شعب الجنوب العربي أن الرئيس عيدروس الزبيدي والقائد عبد الرحمن المحرمي لكلٍ منهما مشروعه ورؤيته الخاصة لمستقبل الجنوب؟ وأن التحالف يلعب دورًا كبيرًا في تغذية هذا التباين، في سبيل طمس القضية الجنوبية والوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن تُرضي الحوثيين، وتُمكِّن التحالف من الخروج الآمن من هذا المستنقع والأزمة المعقدة في الجمهورية اليمنية؟
وقد يقول قائل إنني أُشكك في وطنية القائد عبد الرحمن المحرمي، لكنني أقولها بوضوح: هذه هي الحقيقة. فهل سألت نفسك يومًا، يا أخي الجنوبي، لماذا تصرف الرياض وأبو ظبي رواتب ألوية العمالقة الجنوبية الموالية للقائد المحرمي بانتظام، بينما يتم تجاهل قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ ما السر خلف هذا التمييز؟
أليس من الواضح أن هناك اختلافًا في الرؤية بين مشروع الرئيس عيدروس الزبيدي الذي يسعى لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وبين نظرة القائد المحرمي، التي قد تكون أقل وضوحًا أو ربما أكثر ارتباطًا بمشاريع خارجية؟