انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار





مقالات


الأربعاء - 09 يوليو 2025 - الساعة 11:17 ص

الكاتب: عبدالرحمن سالم الخضر - ارشيف الكاتب


تابع السواد الأعظم من أبناء الجنوب وقائع المظاهرة التي دعا إليها نخبة من أبناء الجنوب، وعلى رأسهم الأخ صلاح السقلدي، والتي طالبت الحكومة بضرورة معالجة الأوضاع المتردية، وما يعانيه أبناء عدن بشكل خاص، حيث لا رواتب، ولا تعليم، ولا كهرباء، وانهيار اقتصادي مخيف.
ومن خلال المتابعة، صُدم الجميع حين خرج رئيس مجلس الوزراء، الأخ سالم بن بريك، ليرد على المتظاهرين بقوله إنه لا يملك أي إمكانية أو جدول زمني لمعالجة ما يطالب به أبناء هذا الشعب. وقد اختصر الرد بالقول:
"أتريدونني أن أُقسم على المصحف أمامكم بأنني لا أملك حيلة أو قوة أو حتى وعدًا زمنيًا لمعالجة ما يحلّ بهذا الشعب من جوع وغيره؟"

للأسف الشديد، يا أخانا رئيس مجلس الوزراء، قبلكم بفترة وجيزة كان الأخ أحمد عوض بن مبارك رئيسًا للوزراء، ولم يُحقق إنجازًا يُذكر، إلا أنه قال بوضوح إن هناك فسادًا يجب أن يكون بدايةً لمعالجة الأوضاع. لكن سرعان ما تم تسريب خبر إقالته، ثم استُدعي إلى الرياض ليُقدّم استقالته.

وهكذا، تحولت أنظار الشعب الذي سحقه الجوع، وأحرقته حرارة عدن القاسية، نحوكم منذ لحظة إعلان تعيينكم خلفًا لبن مبارك.
أضف إلى ذلك، أنكم تتولون أيضًا وزارة المالية، وقد أجمع كثيرون أن من يتولى هذه الوزارة يكون الأجدر بقيادة الحكومة، باعتباره الأكثر دراية بالأوضاع الاقتصادية، والأقدر على معالجتها.

وقد أدى الجميع اليمين الدستورية، وأنتم منهم، وأقسمتم بأنكم ستعملون من أجل هذا الوطن والشعب. ولكن، فوجئ عامة الناس بأنكم – بدلًا من تقديم رؤية أو وعد بالإصلاح – قدمتم تبريرًا على المصحف بأنكم لا تستطيعون تنفيذ شيء من مطالب هذا الشعب!

والسؤال هنا، يا رئيس مجلس الوزراء:
لماذا قبلتم المنصب؟
ولماذا شككتم بزميلكم أحمد عوض بن مبارك، طالما أنكم تعلمون أن القصور ليس فيه؟
كان الأجدر بكم أن تقولوا اليوم إنكم وُعدتم بدعم، ولكن للأسف لم يتحقق، ثم تُعلنوا أمام الجميع، وبشهادة الله، تقديم استقالتكم.
لو فعلتم ذلك، لخلّد التاريخ اسمكم، ولكان لكم في قلوب الناس احترام ومكانة، ولكن...!