الأحد - 13 يوليو 2025 - الساعة 11:27 ص
ترزح صنعاء اليوم تحت سيطرة جماعة مذهبية مسلحة، لم تتفقه يومًا في الواقعية السياسية المعاصرة. خلال عقد من الزمن، أمعنت هذه الجماعة في حشو عقول سكان المدينة وقبائل طوقها بفكرها المذهبي القادم من خلف المحيط، دون أن تبذل جهدًا يذكر لترسيخ معتقداتها الطائفية في عقول سكان الهضبة، الذين تسيطر على عقولهم عادات وتقاليد وخرافات. أوجدت هذه السلوكيات كتلة سكانية مسيرة، وليس مخيرة، لتجعل منها الجماعة وقودًا لحروبها وتسيرها حسب أهوائها ورغباتها. فحينما زجت الجماعة بالآلاف من النساء والأطفال وكبار السن في الصراعات، وقتلت وسحلت العلماء، وأغلقت مدارس تحفيظ القرآن الكريم، لم تنطق تلك الكتلة المحكومة بحكم الجماعة حرفًا، ولم تفكر حتى مجرد التفكير بلفظة. لكن عندما أوقعت السلطات الأمنية في محافظة المهرة بالزايدي أحد أعمدتهم ومشاركهم في كل جرائمهم، أصبح الوضع مختلفًا. شجب واستنكار ووعيد، ليس حبًا في ذلك الشيخ من قبائله أو قبائل الهضبة، بل يأتي ذلك الموقف الذي أرادته الجماعة أن يكون، ووفقًا لمصالح مخططاتها العدائية.
*12 يوليو 2025*