الأربعاء - 30 يوليو 2025 - الساعة 07:39 م
ان الوضع المعيشي والخدمي لشعب الجنوب قد و صل ذروة المعاناة لأسباب ليس اقلّها تدهور قيمة العملة المحلية وإرتفاع الأسعار وإنهيار الخدمات العامة وإنقطاع خدمة الكهرباء ، لحج لليوم الثامن حتى كتابة هذه الأسطر بدون كهرباء ومعها الماء، وترنُح صرف المرتبات راتب الشهرين يصل في شهر على ضألتها ، اغسطس على الأبواب والموظفين لم يستلموا راتب شهري يونيو/يوليو ، فضلاً عن غياب الوظيفة العامة واتساع رقعة البطالة وتدهور مستوى دخل الفرد حيث وصل مادون مستوى خط الفقر ، غالبية الأسر صارت تأكل وجبة واحدة في اليوم (روتي وشاي احمر) العجزة والمرضى يخرجون من منازلهم يفترشون الأرض ويلتحفون العراء بحثاً عن نسمة هواء بسبب إنقطاع الكهرباء (مجاعة مخيفة ووضع مؤلم) .
ان إنقاذ شعب الجنوب من كارثة إنسانية معيشية وخدمية لم يبقى بعدها غير فتح المقابر الجماعية يتطلب حلولاً ومعالجات عاجلة منها!
إيداع كل الإيرادات والعائدات من كل مصادرها وبمختلف مسمياتها إلى البنك المركزي اولاً بأول ، لاسيما وقد صدر عن البنك تصريح ان ١٤٧ مؤسسة/إدارة حكومية لا تودع إيراداتها البنك .
إعادة الإعتبار للعملة المحلية قياساً بأسعار الدولار لعقلنة أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية والعلاجات وغيرها من متطلبات العيش والحياة ، وإعادة الإعتبار لأهم المرتكزات السيادية/الإقتصادية والإيرادية والخدمية وإعادتها إلى سابق عهدها :
ميناء عدن كأحد أهم الموانئ العالمية الإستراتيجية كان مشهوداً له ذات يوم ، قبل إخراجه عن جاهزيته . استمرار تشغيل مصافي عدن وإيصالها إلى كامل طاقتها التشغيلية المعهودة وتمكينها من ممارسة نشاطها وخدماتها وتحريرها من أي مظاهر عبث وفساد وإحتيال إن وجدت. اعادة تشغيل المحطة الكهروحراية بالحسوة وبما يمكنها من الإسهام والتخفيف من معاناة الناس من انقطاعات الكهرباء .
توفير البيئة الجا ذ بة للإستثمار وتفعيل/ إنشاء هيئة الإستثمار ورفدها بالقيادات المؤ هلة ٠ والمتفانية في تأدية الواجب وتأمين متطلباته ، طالما كان المستثمر لا يمكن له ان يرمي بماله مالم يكون قد اطمئن على سلامته وسلامة إستثماراته في ظل بيئة آمنة وخالية من تعرضه للفساد والإبتزاز والأتاوات ومبايعة الفاسدين ، وكذلك توفير المشاريع الواعدة ومساحات ومتطلبات البنية التحتية وكل ما من شأنه تشجيع المستثمرين .
إنشاء/تفعيل الأجهزة الرقابية والمحاسبية لكشف قضايا الفساد والعبث والإحتيال على المال العام وتقديمها للقضاء ليقول بالفاعلين كلمة الشرع والقانون و الكل أمام القانون سواسية .
تشكيل حكومة مؤهلات وكفاءات وتخصصات بدلاً عن المناصفة / المحاصصة والتمثيل بعد ان ثبت عجزه وفشله وإيصال الناس إلى ماوصلوا إليه ، واي معالجات آخرى وفي مصفوفة واحدة وفي سياق حلول ملموسة تأتي اكلها في الواقع الملموس وتكمل بعضها بعضاً .
حشد الدعم الدولي والاقليمي بما فيه الدول المنظمات المانحة . وبدون كل ذلك سيظل شعب الجنوب اسيراً لمعاناته ومهيئ للموت للبطيء والمقابر الجماعية …