مقالات


الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - الساعة 08:14 م

الكاتب: القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


تفاجئت برد جرئ توقعت أن يضع هذا الرد بعض النقاط الساخنه على الحروف أو أن يحمل هذا الرد بعض الاجابات على ما يطرح من اسئله تتعلق بالمحضر الموقع بين المكتب التنفيذي عدن ومجلس القضاء الأعلى ولكن وجدت الرد على شاكلة البيانات يتحدث عن الشرفاء والنضال ولازال يبيع ويسوق الاحلام باعتبارها تجاره رائجه تجد لها قبول عند بعض المغفلين ولكن احب أن أنوه مكتب التنفيذي عدن بان سوق الاحلام قد فقد رواجه و أن الأحلام على أنواعها قد أصابها الكساد بعد أن أصبحت الحقيقه مطلبا مستحقا ينادي به كل الشرفاء في السلطه القضائيه .
لقد جاء هذا الرد محشوا بكلمات على غرار الشرفاء والنضال والشفافية ،ولكن كلمة الشفافية بالذات جعلت في قلبي غصه لاني لم اجد لها أي انعكاس في افعال المكتب التنفيذي عدن ، مااخفاء المحضر الموقع بين المكتب التنفيذي عدن و مجلس القضاء الأعلى ليس عنا ببعيد ، لقد تم اخفاء محتوى هذا المحضر عن عيون الناس ، ولكن جاء هذا المحضر ليلة الأمس يطير بجناحيه ليقلق راحة المكتب التنفيذي عدن ليكشف إلى الملاء ماخفي من عورات وليعطي صوره واضحه وفاضحه عن القيمه الحقيقيه لبيانات المكتب التنفيذي عدن.
علت الصدمه وجوه الجميع ليستيقظ الجميع على حقيقة بأن كل البيانات و كل التغريدات كانت عباره عن كذبه أخرى ، ولكن المكتب التنفيذي عدن لم يخجل فالحياء من شيم المتقين ولكن المكتب التنفيذي عدن عاد إلى سيرته الاولى ، ليصرخ في آذاننا صرخة كبرى ، بأن المحضر لم يأتي بالفضيحة الكبرى وان التزوير قد أعطى من داخل هذا المحضر إشارات جمه ، فقلنا للمكتب التنفيذي عدن اخرس أو أخرج لنا المحضر لنرى بأنفسنا الحقيقه الكبرى .
لقد حاول المكتب التنفيذي عدن من خلال هذا الرد تغطية الحقيقه بشك بقوله إن الإضراب قد أقر قبل الحركه الجزئيه وهذا كلام فارغ و يجافي ويناقض الحقيقه وهي أن المكتب التنفيذي اتخد قرار بتعليق العمل في المحاكم لمدة ثلاثه ايام في الاسبوع مانحا مجلس القضاء الأعلى مهله زمنيه اسبوعين لتنفيد المطالب الحقوقية وبعد هذا البيان صدرت الحركه الجزئيه لم ينتظر المكتب التنفيذي مرور اسبوعين بحسب المهله الممنوحة للمجلس واتخد قرار بإعلان اضراب شامل حتى تراجع مجلس القضاء الأعلى عن هذه الحركه هذا تذكير فقط لمن توقف عقله عن استيعاب الحقائق ، كان الأفضل للمكتب التنفيذي عدن البقاء على خيار السكوت باعتباره مخرجا ولكن اختار المكتب التنفيذي عدن أن يرد ، والعجيب ان المكتب التنفيذي عدن قد صمت دهرا ولكن عندما اختار أن يرد نطق بالكفر.
تساءل المكتب التنفيذي عدن اين كنت ؟ لقد كنت مشغولا بترتيب مفردات هذا القلم الذي جعل مجالس القضاء كلها على مر تاريخي المهني تبادلني الاحترام لأنها وجدت في هذا القلم لسان صدق عليا وكفى بالله حسيبا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد