مقالات


الإثنين - 20 أكتوبر 2025 - الساعة 02:50 م

الكاتب: اللواء . علي حسن زكي - ارشيف الكاتب





لقد ولد الاشتراكي من رحم المعاناة، حزب جماهيري نشأ نشأة وطنية ، قياداته من كل محافظات الجنوب وتتجدد في كل مؤتمر، لم يكن حزبانخبويا لم يولد في بلاط الحكم لم يولد في مواجهة الآخر لم تكن قيادته من منطقة/ عائلة تتوارث القيادة .
في أغسطس ٦٣م تا سست نواته الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل لا لمسايرة وضعا استعماريا قائما أو استلهام مسمى كيان تم تاسيسه ليكون بديلا في الحكم بعد رحيل المستعمر.
حزب مؤسسي منذ نشأت خلفيته حيث كان للجبهة القومية برنامج سياسي / دليل نظري للثورة
( الميثاق الوطني الذي تم إقراره في المؤتمر الأول لها في يونيو ٦٥م) استوعب تحليلا لمرحلة الاستعمار ولنضالات وتضحيات واضرابات وانتفاضات شعب الجنوب ونقاباته وطلابه في المدينة عدن وقبائله في المناطق وحدد مهام الثورة ورسم ملامح المستقبل، سارعلى هداه حتى الاستقلال وبعدالاستقلال برنامج استكمال التحرر الوطني .
من خظم تلك النضالات والتضحيات وانتصارات تحقيق الاستقلال وتاسيس وبناء الدولة الجنوبية المؤسسية وتحقيق منجزاتها في شتى مجالات ومناحي الحياة سبق استعرضناها في مواضيع سابقه، تأسس التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية، على قاعدة النهج الديمقراطي والثوابت الوطنية وبعد حوارات وتوحيد من المديريات والمحافظات وصولا إلى أعلى الهيئات القيادية، تكلل كل ذلك بتاسيس وإعلان التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية في المؤتمر التوحيدي للفصائل الثلاث الحبهة القومية والطليعة الشعبية واتحاد الشعب الديمقراطي المنعقد في مارس ٧٥م في قاعة سينماء بلقيس بحقات قاعة فلسطين لاحقاوفي لوحة تاريخية بديعه عكست وحدة الصف الوطني التنظيمي والسياسي بعد انتهاء الجلسة الختامية للمؤتمر
ا صطف عبد الفتاح وسالمين وعبدالله باذيب وعلي باذيب وانيس حسن يحي وعبد الغني عبد القادر وتشابكت أياديهم وكون التوحيد قام على الثوابت الوطنية والأصالة النضالية والسياسية والتنظيمية فقد اكتسب كل مقومات الديمومة والبقاء ذابت معه الهوية التنظيمية لتلك الفصائل في هوية واحدة التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وامتداده الاشتراكي الذي تأسس في عام ٧٨، على ان الرئيس والأمين العام المساعد للتنظيم السياسي سالمين كان يرى أن تأسيس حزب اشتراكي قياسا بظروف المرحلة سابق لاوانه والافضل ان يكون بتسمية اخرى، ربما يكون ذلك من أسباب احداث ٢٦ يونيو ٧٨م عشية انعقاده.
واذا كان من الصحيح أن هناك خضات و منعطفات قد المت (بتشديد الميم ) بالجبهة القومية في ٢٢ يونيو ٦٩م قحطان وفيصل ومن تم تسميتهم باليمين الرجعي وبالتنظيم السياسي الموحد في ٢٦ يونيو ٧٨م سالمين وجاعم ولعور ومن تم تسميتهم باليسار الانتهازي وبالاشتراكي في ١٣ يناير ٨٦م، حيث فقد الاشتراكي في كل تلك
الاحداث خيرة قياداته التي لايمكن
أن تتعوض بنضالاتها وتضحياتها وكاريزيميتها وخبراتها وتجاربها وفي وقت هو أحوج ماكان ويكون اليها ولاسباب لم تكن داخلية نتيجة حداتة التجربة ومخلفات ورواسب الماضي وربما حسابات سياسية ضلت الطريق وانتقال تناقضات المجتمع إلى داخله طالما لم يستوعب شركاءالنضال التحرري في الحكم وفي مقدمتهم جبهة التحرير و جناحها العسكري التنظيم الشعبي .
أن أسباب تلك الخضات لم تكن اسباب داخلية كما استعرضناها وحسب ولكن ايضاكانت اسباب محلية وإقليمية ودولية استهدفت الاشتراكي وخلفياته التنظيمية ودولته / دولة الجنوب منذ لحظة ولادتها.
وبشأن مشاركة جبهة التحرير في الحكم ولمعرفة الاسباب، يحكى أن الجبهة القومية في محادثات الاسكندرية مع جبهة التحرير عشية الا ستقلال اعرضت عليها الشراكة في الحكم وان جبهة التحرير اشترطت ان تكون شراكة ثلاثية طرفها الثالث التنظيم الشعبي لم توافق الجبهة القومية حيث رأت في ذلك افتئاتا عليها طالما كان التنظيم الشعبي جزأ من جبهة التحرير وجناحها العسكري بماهي لم تطلب شراكة جيش التحرير والقطاع الفدائي طالما كانت تابعه لها.
تلكم إطلالة على نشأة الاشترا كي في ذكراه ال ٤٧ وعلى تاريخه وتجربته. ما استطعنا إليه ، نأمل أن نكون قد وفقنا وهو مجرد مقال راي قابل للصح والخطاء ومابينهما ولا ريب في ذلك..