مقالات


الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - الساعة 05:42 م

الكاتب: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب



أن الثورة الجنوبية المستمرة لا يجب أن يظل خطابها داخلياً يخط أهداف الثورة الجنوبية المستمرة وموجهاً نحو حاضنتها الداخلية فقط بل يجب أن يواكب المراحل والمتغيرات السياسية في محيط الجنوب وهذا ما ورد في خطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر ، فالانفتاح السياسي والحوار مع الجوار والعالم يتطلب صيغة حديثه للخطاب السياسي يطمن البعيد ويكبح عداوة وكيد القريب حتى تصبح طاولة الحوار والحل النهائي قابله للتعايش وإحلال السلام

14 أكتوبر كانت لحظة تاريخية صادقة لم تتعامل النخب الجنوبية التي حكمت "مع حالة ما بعدها" برؤية توازنية لواقعها فتحولت صراع ثم احتلال .. والجنوب الان امام لحظة تاريخية مماثلة تستشعرها القيادة وتضع معالجات تتجاوز أخطاء الماضي لبناء المستقبل ففي ذكرى أكتوبر المجيدة يتجدد العهد ويتأكد اصرار شعب الجنوب أن مسيرة التحرير ستستمر حتى تحقيق الاستقلال الكامل مهما كانت العقبات والمنغصات فالجنوب يكتب فصول نضاله بوضوح ويدافع عن هويته وكرامته بثقة ويواصل النضال من أجل استعادة دولته ويثبت شعبه أنه خط الدفاع الأول ضد المشاريع الإرهابية والطائفية والتكفيرية في المنطقة ويسطّر فصول نضاله ويدخل معارك الثورة التحررية الجنوبية الثانية بثبات ويخوض معركها أشد من المعركة الأولى للتحرير ويثبت عبر مؤسساته العسكرية والأمنية أنه خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الإيراني الإرهابي في المنطقة وان صموده وصمود حاضنته الشعبية يجسدان حقيقة أن ثورة أكتوبر ليست ذكرى من الماضي بل مصدر إلهام لتحرر يتجدد في وجدان الشعب حتى يتحقق الاستقلال الثاني وبناء دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة ؛ دولة العدالة والمواطنة والمؤسسات الراسخة