مقالات


الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - الساعة 06:57 م

الكاتب: القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


ابي الدرداء الانصاري رضي الله عنه صحابي جليل من الأنصار لقب بحكيم الامه لفقهه وحكمته اسلم يوم غزوة بدر وشارك في غزوة أحد وكان من قراء القران ورواة الحديث انتقل إلى الشام واصبح قاضي دمشق و سيرة هذا الصحابي تستحق أن نتأمل ونعيش أحداثها لأنها تحمل لنا مواعظ ينبغي الاستفاده منها.
الاسم الحقيقي للصحابي الجليل ابي الدرداء هو عويمر بن زيد بن قيس وكان يشتهر رضي الله عنه بكثرة العباده والتدرج في العلم ، لعل البعض يتساءل لماذا بدأت الحديث عن الصحابي ابي الدرداء ، الحديث عن ابي الدرداء رضي الله عنه لايختزل بكلمات إنما يحتاج إلى مساحه واسعه والتي قد لا تكفي للحديث عن مناقبه ولكن ما جعلني حقا أن أتحدث عن الصحابي الجليل ابي الدرداء هو أن هناك مدرسه لتحفيظ القران في مسجد الشيخ عبدالله العراقي تحمل اسمه ، وهذه المدرسه بالذات قد أثارت اعجابي و بشكل لافت ، لاني عندما سكنت في منطقة الخساف منذ عشرين عام لم أكن اسمع في هذا المسجد المبارك سوى صوت واحد ولكن عندما عدت مؤخرا إلى السكن في منطقة الخساف لاحظت على الفور الفرق إذ وجدت في هذا المسجد المبارك ليس صوتا واحدا انما أصوات تتلوا القران وكأنها مزامير تشدوا ، تسمرت في مكاني وانا استمع اليها واستمتع بدقة ثلاوتها وحفظها لكتاب الله و متعجبا من جمال مخارج الحروف عند الثلاوه وعندها فقط استوعبت وأدركت بأن هناك تغيرا قد حدث ، ذهبت اتحرى لأجد بأن السبب هو إنشاء مدرسة أبي الدرداء لتحفيظ القران ، فرحت بهذا المدرسه وفرحت بالقائمين على هذه المدرسه سالت الله تبارك وتعالى ان يبارك بهم ويجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم خصوصا بأن هذه الأيام ونحن نعيش أوضاع مخيفه بعد أن غزت المخدرات والمسكرات والاغاني الشوارع واخدت نصيبها من الأطفال والشباب والنساء ولكن وجود مثل هذه المدارس ووجود مثل هولاء المعلمين كان السبب في تعليم وتحفيظ الصغار والشباب كتاب الله والحفاظ على تماسك هذا المجتمع ، لذلك ادعوا كل التجار إلى دعم مدارس تحفيظ القران في جميع مساجد مدينة عدن لأنها هي الجبهه الوحيده التي تقاتل للحفاظ على سلامة المجتمع وكفى بالله حسيبا.