انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار





مقالات


الثلاثاء - 04 يوليو 2023 - الساعة 07:29 م

الكاتب: عبدالكريم قبلان السقطري - ارشيف الكاتب




حاولنا وفي أكثر من مرة، إتاحة الفرصة لنا للجلوس معكم بشكل خاص، وفي الوقت نفسه، أعتقد بأننا حاولنا كغيرنا، تقديم لكم بعض الآراء والأفكار والمقترحات السهلة الممكن تحقيقها واقعاً، ولا نريد الخوض في التفاصيل، هروباً من الإطالة والملل، لكن اليوم سأحاول جاهداً طرح هذه الرسالة (النصيحة) لمن كنت أعرفه أخاً عزيزاً، وصديق دربي الطويل في هذه الحياة، وستظل كذلك، حتى وإن تمت رسميات مضافة إلى أسامينا، أو ربما هناك من حاول، وما يزال يحاول في تعكير الصفوة (الأخوة) التي دامت بيننا لسنوات طوال، وستدوم_بإذن الله تعالى، رغم أنف هؤلاء.

سيدي المحافظ_يا أبو همام_لا تنسى إن لسان حال المجتمع، يقولوا من المستحيل عدم ملاحظتكم لواقع ما يجري في سقطرى، من إقتصاص لمرتبات الموظفين والعاملين في مختلف مؤسسات الدولة، والجنود_في(الأمن والجيش) من قبل بعض المسؤولين والقادة العسكريين والأمنين بالمحافظة، بالإضافة إلى إستغلال وإستهتار التجار والمستثمرين بمشاعر وحياة وحقوق الإنسان السقطري، وفي مقدمة ذلك، شركتي (دكسم باور_شركة ادينوك)، من خلال رفع أسعار خدمات الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية البترول والديزل والمواد الغذائية والإستهلاكية في السوبر ماركت (1_4)، والمحلات التجارية والبقالات، بشكل مستمر، تلك الأسعار التي لا ولن تقارن بأسعار محافظة وأحدة من المحافظات الجنوبية، أو ما يسمى بالمحافظات المحررة، قوي البصر يا أبو همام، وسيبك من الأصوات المغرضة المشحونة بالضغائن والمفاهيم والالفاظ الوقحة، ولا تنسى بأن سقطرى الحبيبة ابتليت ببعض الأقلام المأجورة والتي لا هم لها إلا تضخيم الأمور، أو في تحريف الحقائق عن مسارها الصحيح، وإياك يا صديقي وأخي العزيز أن ينطبق فيك ممن وصفهم الشاعر بقوله:
لقد أَسمعتَ لو ناديتَ حيّاً ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
ولو نارٌ نفحتَ بها أضاءت
ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ
الحقيقة يا صديقي وأخي العزيز، والحقيقة إن أتت، قد تأتي مرة، وفي نفس الوقت، مؤلمة، لقد أثقلت تلك الأسعار كاهل المواطن السقطري، والتي قد تكون من نتاج سياسة (المداهنة والمدارة والملاينة)، وإن إتخاذكم لمثل هذا المسار، يعني للمجتمع السقطري، إن ما جرى ويجري، ما هو إلا واقعاً أرتضيتموه لأنفسكم وبأنفسكم، لأن الشارع السقطري لم يرى منكم أي تحركات حاسمة في ردع كل من حاول ولا يزال يحاول حتى هذه اللحظة، العبث بحياتهم وبحقوقهم المشروعة، ولا تنسى بأن الواقع لا يحتمل، وواقعاً كهذا، لا نرتضيه لكم ولا لأنفسنا، ولتعلم بأن الصمت أو غض الطرف والسكوت عما يجري، الظلم بعينه، والظلم ظلمات يوم القيامة.

صديقي وأخي العزيز_ما الذي تخشاه، وعلى من تراهن، وأنت من أعطى لصبر مداه في أخطر وأصعب مرحلة في تاريخ سقطرى المعاصر، وإن كنت تخشى موقعك أو منصبك، فأعلم العلم اليقين بإنه_لو دام لغيركم، لما وصل إليكم، وإن كنت تراهن على أحد ليرضى عنك، وهو إلى اليوم لم يستشعر ولم يقدر، ولم يراعي ولم يرى ما أنتم عليه، بالرغم ما قدمتموه من مواقف سياسية ونضالية، وفي أصعب مرحلة، وهي الأكثر حساسية، وفي هكذا ظروف الواقع المتأزم المليء بالمآسي والنكبات والمعاناة، فأعتقد بأن هذا أو ذاك (كائن من يكون) ، لا يريد لكم الخير، ولا يرغب بأن تكتب لكم بصمة في صفحات التاريخ، والتاريخ لا يرحم أحد، وكصديق صادقاً معك، وكأخ الذي لم تلده أماً لكل منا، رحمة الله على من غادرت هذه الحياة وعلى من لا تزال باقية فيها، ومصداقاً لهذا المثل: (رب أخ لم تلده أمك) وجب علينا مصارحتك بالأمر، من خلال طرح هذه الرسالة (النصيحة) بكل شفافية ووضوح ومصداقية، لترسم لنفسك وبنفسك بصمات واضحة، ولن يكون ذلك إلا إذا انتفضت ضد كل من سولت لهم أنفسهم من المسؤولين والقادة العسكريين والأمنين أو التجار والمستثمرين...

اليوم، ومهما كانت الظروف والأسباب، آن الأوان لك، أن تنتفض ضد هؤلاء قائلاً لهم: أيها السادة والقادة_قفوا عند حدكم وإلى هنا وكفى!! ، بالله عليك يا أبو همام، إن لم تقل أنت هذا الكلام، وأنت في أعلى هرم ورأس السلطة (قيادة المحافظة) ، قل لي بربك من يقولها، ولهذا أرى اليوم من الأفضل أن تقولها أنت، وكما عهدناك وعرفناك سابقاً، وأنت الشهم الأصيل، ابن الشهم الأصيل، وأنت المقدام، ممن لا يخشى في الله أحد، وما طالبناك اليوم بهذا إلا لأننا على ثقة كبيرة فيك، لأن التغييرات الجوهرية والإصلاحات الكثيرة، والتي تتطلب منكم تحقيقاها، لا تحتاج منكم سواء الإبتعاد عن المداهنة والمدارة وملاينة المسؤولين والقادة العسكريين والأمنين، بما فيهم التجار والمستثمرين الذين حاولوا وفي كل مرة، وحتى هذه اللحظة، إستغلال ظروف المرحلة والحرب، نعم، استغلوا عطاء وخير_دولة الإمارات العربية المتحدة، على حساب معاناة مجتمعنا السقطري البسيط المغلوب على أمره...

إذ يأمل الجميع، بأن تتجه السلطة المحلية بالمحافظة، الممثلة بكم إلى البناء والعمل الجاد، وبدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس الرئاسي والحكومة، والذي قد يسهم هذا التوجه في تنمية سقطرى، التنمية الحقيقية.

حررنا هذه الرسالة (النصيحة) حتى لا نظلمك أو نظلم أنفسنا أو المجتمع، اليوم بتاريخ 4 يوليو 2023م_اللهم هذه رسالتي ونصيحتي لأخي وصديق دربي _ اللهم فأشهد_اللهم فأشهد_اللهم فأشهد


وتقبلوا فائق تقديري واحترامي