قتبان نيوز - حضرموت- سيؤن- خاص:
داهمت قوّة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى ، نقطة العطوف القبلية على الطريق الرابط بين الساحل والوادي بمديرية ساه، واقتادت قائدها صالح التريكي الجابري وشقيقه ، وهم أحد القيادات المنشقة عن حلف قبائل حضرموت ، بعد احتجازهما صهريج وقود مدعوماً لم يُدرَج في التصريح الرسمي لقافلة مخصّصة لتغذية محطات كهرباء الوادي. ووفق شهود، كانت القافلة تضمّ تسع ناقلات مصرحاً بها، لكن أفراد النقطة اشتبهوا في وجود صهريج من دون وثائق، فأنزلوه للتدقيق في وجهته قبل أن تصل آليات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الاولى أفرجت عن الصهريج واعتقلت القائمين على النقطة.
الحادثة تأتي بعد أيـام فقط من بيانٍ أصدره الجابري اتَّهم فيه رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمر بن حبريش، بالتستّر على “صفقات فساد” قال إنها تتعلق بسرقة الديزل المخصَّص لكهرباء الوادي، وحمّله مسؤولية تبِعات النهب وانقطاع الخدمة. البيان أثار جدلاً واسعاً في الأوساط القبلية، واعتُبر أول اتهام علني يوجَّه لقيادة الحلف بشأن ملف الوقود المدعوم.
قبائل آل جابري ندّدت بعملية الاعتقال، مطالِبةً بالإفراج الفوري عن الجابري وشقيقه وبتحقيق شفاف في حمولة الصهريج ومساره، متهمةً السلطة المحلية بإهمال دور الرقابة المجتمعية على الوقود المدعوم. حتى لحظة نشر الخبر، التزمت قيادة المنطقة العسكرية الأولى والسلطة المحلية الصمت حيال دوافع التدخّل العسكري أو الوجهة النهائية للشحنة الإضافية، فيما أكدت مصادر خاصة من مؤسسة كهرباء الوادي أن التصريح الرسمي يغطي ناقلات المصرح بها فقط.
غياب التوضيح الرسمي فاقم التساؤلات في محافظة تعاني نقصاً حاداً في الوقود وانقطاعات متكررة للكهرباء. وجهاء القبائل يجرون اتصالات مكثفة مع القيادة العسكرية لاحتواء الموقف، في حين تطالب منظمات مدنية بنشر قوائم الشحنات المدعومة وتعزيز الشفافية لتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث.