مقالات


الثلاثاء - 21 نوفمبر 2023 - الساعة 06:55 م

الكاتب: عمر الحار - ارشيف الكاتب



قد نحتاج احيانا لفتح الجراح لعين الشمس والحقيقة لتبرأ القلوب من اوجاعها و تشفى الضمائر  من وخزها المسمم لطعم العيش و الحياة .
و يلاحظ اندلاع حملة تجني اكترونية ظالمة ومحمومة على محافظ شبوة معالي الشيخ عوض ابن الوزير منذ مغادرته المحافظة الاسبوع الماضي ، تقف ورائها بؤر مريضة و محسوبة اصلا على تيار سياسي معروف له ثقله وتاريخه الوطني المحترم من  الجميع بعيدا عن الخوض الممل في تفاصيل واسباب تضارب وجهات النظر و تقاطعها معه في كثيرٍ من القضايا ، و الاتفاق المبدئي و الراسخ بين الراشدين من رجال السياسة القاضي بان الاختلاف حولها لا يفسد للود قضية .
و ان ظلت مقولة وكل اناء بما فيه  ينضحُ صالحة وقابلة للتوظيف في كل زمان ومكان ، ولا غرابة ان قذف ذبابهم الاكتروني بما في قدرهم الحزبي من غلٍ على المحافظ دفعة واحدة ، وان كنت في ريبٍ مما يقولون ، لمعرفتي باستراتيجية تيارهم ، واتباعه لسياسة حزبية حصيفة ، واعلامية رصينة ، وهو اصلا في غنٍ عن فتح جبهات حرب داخلية عليه مع الاخرين لانتهاجه لمبدأ الوصول لنقطة التوازن مع الجميع ، احزاب ، وشخصيات اجتماعية ، و حفاظه الدائم و المستمر على شعرة معاوية معهم مما ساعده على الحضور القوي في قلب مختلف  مشاهد الاحداث التي شهدتها اليمن في عهدها الوحدوي الجديد .
وعادة ما تستهلك  وسائل الاعلام التقليدية والحديثة عبارة شنت قوى او اقلام محسوبة على تيارٍ ما هجوما لاذاع على شخصية معينة ، مما يتطلب وضع الف خطا على كلمة محسوبة الممكن تصنيفها للهروب من اي نوع من انواع المسألة لكنها تظل نقطة سوداء في تاريخ وحياة اي حزب او جماعة تنتمي اليها .
وجاء ارتفاع ازيز  ذبابهم الاكتروني على خلفية الثأر السياسي ، ومحاولة الانتقام من محافظ المحافظة لاسباب ماشهدته المحافظة مؤخرا من  احداث عسكرية  ، وفي ذلك ظلما عظيما له ، و بهتانا مبينا  للمعالجات الفورية التي اتخذها المحافظ لاسدال الستار عليها بسرعة البرق ، والشروع المباشر في معالجة اثارها و الدخول في مصالحة داخلية مشهودة مع رموز الحرب وقادتها مما يسقط كل ذريعة لهم في شنع حملاتهم الكترونية الظالمة على شخص المحافظ المعروف بانسانيته  المتسامية على الجراح والمداوية لها .
هذه شهادة للتاريخ سجلها هنا ، وقد كنت رأس حربة الاعلام المناهض لمعالي اخي المحافظ في حرب الاخوة الاعداء الاخيرة في المحافظة دفاعا عن منزلة  الشرعية  بين المنزلتين ، ولا يليق بالاخوة الفرقاء انكأ الجراح ، ونحن نسير في اتجاه المصالحة الوطنية الشاملة  حيث لامجال لاهتزاز الثقة بالرجل المعروف بتاريخه الاسري والوطني ، ويحظى باحترام الجميع .
وستغرق اليمن برمتها من جديد ، لو فكر احد في فتح صفحات الثأر السياسي العريق فيها ، وقد يطول حسابها ويكون تياركم في صدارة الضحايا و الهالكين . هذا إيضاح مبهم ومهم و الحليم تكفيه الاشارة . ويلاحظ انفتاح شهية اخرين في خوض غمار معارك ذبابكم الاكتروني.  فهل يتحالف المنحوس مع خائب الرجا ليكونوا حلف ؟