الجمعة - 28 يناير 2022 - الساعة 06:18 م
اخي محافظ شبوة معالي الشيخ عوض محمد بن الوزير دعني استعرض في رسالتي النارية لمعاليكم حجم خطورة الجرعة الاولية القاتلة التي تعرضتم لها والمتمثلة في زينة السلطة وفتنتها،والاستجابة الناعمة للذاتها،وقد تجبركم صنائع الاقدار الجميلة التي تعيشونها على الانخداع بها في حال انسياقكم التدريجي لنسيان كوابح النفس عن الهوى .ولا اشد على المرء من فتنة السلطة والمال ، و قد ينتصر للحق بهما، وقد ينهزم بطاعتهما مفردا ومثاني.
وخوفي ينصب من حجم دائرة الاضواء المسلطة عليكم بحكم طبيعة المرحلة التي جئتم فيها،والاتكأ على صولجان وتاريخ ذهبي طويل و لامع لاهلكم النجباء الكرام والحكماء العظام،واجباري على انصافكم بما تستحقون من الاخبار والمقال والاعلام رغم خطورتها القائمة كحد السيف عليكم والباقية ببقاء دوافعها واسبابها على كل صعيد . ويعز علي مطالبتكم المبكرة بمجاهدة الذات حتى تتمكن من خلق حالة التوازن المطلوبة و المنجية لمعاليكم والحافظة لتاريخكم ومورثكم الاسري اللامع وللمحافظة على حد سواء .
اخي الشيخ المحافظ .
لم استطع التقليل من كمية المخاوف التي تنتابني عليكم وشعوري الخفي بامكانية استمالتكم لمصائد الشيطان البشرية التي نصبت لكم باحكام و بدقة غيبة بصيرتكم الثاقبة عن ادراكها و خدرت مجسات تنافركم النفسي والداخلي معها،مما يعطي مؤشرات مرعبة في عدم قدرتكم على الافلات من حبائلها وان كانت المسألة مسألة وقت . وان ظلت ثقتي كبيرة وبلا حدود في قدرتكم على مقاومة اغراء السلطة وزينتها والاحتماء بالايمان واخذ العبرة من تجارب الاخرين وتاريخ سقوطهم المدوي في اسفل السافلين .
