الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 07:48 م
تمر علينا الذكرى السابعه والخمسون ليوم الشهيد الجنوبي وهي مناسبه جنوبيه يحتفل بها الشعب الجنوبي وفاء وعرفانا بالتضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل وكرامة وعزة الشعب الجنوبي من خلال تلك المراحل والمنعطفات التي عصفت بالشعب الجنوبي على مدى 57 عام.
وتأتي هذه الذكرى في الوقت الذي لا يزال شعب الجنوب يقدم التضحيات الجسيمه بابنأه الشرفاء في مواجهة المصير الذي كتب عليهم طيلة العقود السابقه بسبب التأمرات الدوليه على شعب الجنوب.
فقد ضحى الجنوبيين بما لم يضحي به اي شعب اخر في حصوله على استقلاله الاول من الاحتلال البريطاني واستقلاله الثاني المنتظر من الاحتلال اليمني.
57 عام والدماء الجنوبيه تنزف على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والجامعه العربيه ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية الحقوقيه والانسانيه وكأن شيئا لم يعنيهم من خلال القيام بواجباتهم الانسانيه بأنصاف شعب الجنوب والاعتراف الدولي بسيادة هذا الشعب على ارضه.
تمر هذه الذكرى الغاليه واسر الشهداء في اوضاع مأسويه لاتليق بتضحيات اهلهم وابنائهم الذي ارخصوا دمائهم الغاليه في سبيل الوطن والكرامه والشرف.
في الوقت الذي تعاني طائفه من الجرحى المعوقين من عدم الاهتمام بهم وباوضاعهم الصحيه والمعيشه فضلا عن العذاب الجسدي الذي يتذوقونه ليلا ونهار فهل هذا جزأهم يا من تربعتم على عروش السلطات المتعاقبه فالجنوب .
نعم لازال شعب الجنوب يقدم الشهيد تلو الاخر في الدفاع عن القضيه الجنوبيه وعدالتها السياسيه للحصول على الاستقلال الثاني من براثن الاحتلال العصبي اليمني الاخواني القبلي المتخلف المجرد من الرحمه او النخوه والظمير الانساني.
الجنوبيون لازالو يقدمون التضحيات الكبيره في مواجهة الارهاب المدعوم من الفصائل الشماليه الخبيثه.
ورسالتي الى المعنيين فالدوله المركزيه والسلطات المحليه والمجالس الانتقاليه الجنوبيه بأن يثمنون تضحيات الشهداء بالنظر الى احوال اسرهم ومؤاساتهم بما يليق بتضحيات ابنائهم من خلال النزولات، وتفقد اوضاعهم المعيشه، وتقديم كل انواع الدعم والمسانده ورفع الرسوم، والضرائب، واعفائهم منها في مجالات الكهربا، والمياه، والرسوم التعليميه، في جميع مراحل الدراسه، وتحديد رواتب لمن لم يستلم اي راتب من اي جهه، وتحديد مساحات لعمل مخططات سكنيه في جميع المحافظات الجنوبيه، وتأهيل الطلاب المتفوقين في الدرسات العليا، وتوفير العلاج للمعاقين او نقلهم للخارج ان تطلب الامر، وتوفير اطراف صناعيه لمن فقد احد اطرافه.
فكل ماتقدم ذكره لا يساوي شيئا امام مايتم انفاقه في الظهور الاعلامي والتطبيل للمسؤلين الفاسدين من اعلى مركز فالدوله، الى أسفل مركز فالقريه.
اين ضمائركم واين انسانيتكم واين نخوتكم يامن استوليتوا على مصادر وايرادات الدوله.
اتقوا الله في انفسكم فأنكم مسؤلين ومحاسبين امام الله عز وجل في هذه الاسر الفقيره التي جعلتم من دماء ابنائها لكم كراسي تتربعون بها في اعلى المناصب فالدوله.
سالم محمد بن ضباب.
مدير ادارة الشهداء والجرحى بالمجلس الانتقالي....م/ شبوه
