الثلاثاء - 08 مارس 2022 - الساعة 10:33 م
رفقٱ بالقوارير ، أكد الدين على الرفق بها ، والقانون على مشاركتها لنظيرها في المجتمع ولشريكها في الحياة" الرجل" ، فهي نصف المجتمع بصلاحها يصلح المجتمع كله ، تلك هي الام والاخت والزوجة وكل "أمرأة" في هذا الوجود.. ونحن نعيش عيدها العالمي 8مارس، الذي أختصت به عن سائر البشرية بعيدين اثنان في العام للمرأة ككل وللأم باصطفى واختصاص ، لما لها من مكانة عظيمة في الإسلام ودورها الريادي الذي لعبته حينها ، مكنها ورفع شأنها في المجتمع ...
إليها في عيدها العالمي 8 مارس نرفع القبعات، ونستلهم منها الصمود والقوة ، والدورس في مدرستها التي منها تنجب الرجال وبها تشاركه في الحياة ..
بنصف المجتمع تعبر عنها النخب في المجتمعات المتحضرة ، وتلاقي النكران، والجحود في مجتمعات أخرى ، وصل الحال بها في مجتمعات نامية إلى تعنيفها وممارسة الظلم ضدها وحرمانها من استحقاقاتها الإنسانية التي وجبها دين التسامح ونظمتها قوانين ودساتير إنسانية التي لم تطبق فعليا ، كي تطلق لتلك المرأة مساحة الابداع والإنتاج العلمي والفكري والثقافي والاقتصادي وعلى كافة المستويات والأطر .. فمن أعطيت الفرصة في دولة العالم الثالث ابدعن ووصلن إلى مصاف متقدمة في الحياة بل عالمات بمستويات عالية وصانعات قرار ...
بإعطاء تلك المرة الحقوق وعدم الحرمان منها كالتعليم والصحة وصناعة القرار والعديد من المهن الإنتاجية لتمكينها اقتصاديا ستكون المرأة أكثر إنتاجية لتعود بالفائدة على المجتمعات بداية من الأسرة ، فكل أمراة حالفها الحظ في التعليم نرى تلك الأسرة أكثر ابداع وإنتاج ومخرجاتها التعليمية والاولاد والبنات هم من يتصدر المدارس كطلاب مبدعون انتاجيون، وهذا يخلق جيل متسلح بالعلم والمعارف جيل متسامي مهذب يعرف حقوقه و إجاباته سوي السلوك ينهض به المجتمع ..
بعكس تلك المرأة المحرومة من مواردها الاقتصادية والمعنفة في مجتمعها قد يسود ذلك المجتمع التخلف والجهل والضعف والفشل والإنتكاسات المجتمعية وظهور سلبيات جمة بتلك المجتمع نتيجة جيله المتخلف وشبابية الضائعون لأنهم وجدوا بدون وصاية الام المثقفة والمتعلمة التي تعرف حقوقه وواجباته كي ينشئ بها وعليها ..
ممارسة العنف القائم على النوع الإجتماعي في المجتمعات المتخلفة ضد المرأة واعتبارها انثى فقط لمهام منزلية خاصة تحرم من مشاركة أخيها الرجل والحصول على حقوقها المشروعة بداية من العمل ، حتى حقوقها في اختيار شريك حياتها لبناء تلك الأسرة القادمة كنواة للمجتمع ومشاركتها العملية في خدمة المجتمع بتلك المهن التي لم يسمح لها وتمكينها منها واعتبارها عيبا ...
لم ندع المرة في التمرد والتحرر المفرط بقدر ما ننشد لها استحقاقاتها المشروعة ومشاركتها أخيها الرجل في تيسير شؤون الحياة بحثا عن المصلحة التي تعود بالنفع على المجتمع حالما تمكن تلك (القارورة ) حقها في الموارد الاقتصادية والحفاظ عليها من العنف النفسي والجسدي والعاطفي وقبلها الحق الاقتصادي ..
ففي عيدها السنوي بهذا العام نأمل للمرأة اليمنية الصحة والعافية ومزيداً من التقدم نحو العلا وتحقيق الإنجازات العلمية والعملية في خدمة أسرتها ومجتمعها والوطن ككل ..
رحمة الله كل أم رحلت عنا " امراة" وحفظ الله كل من لا زالت تكافح في سبيل الحياة ...
