الجمعة - 14 فبراير 2025 - الساعة 05:21 م
كيف لنا أن نفهم أن الانتقالي يتلذذ بمعاناة شعبه، ويستمد قوته من إبقائهم في دائرة الجوع والخوف !الوهم الذي يُباع للناس ليس مجرد خدعة، بل هو استراتيجية ممنهجة لإبقاء عدن تحت السيطرة، بينما تُستنزف طاقاتهم وتُسرق أحلامهم.
وقياداتهم تعرف جيداً بأنهم لا يملكون قرار ولا يستطيعون لابسط الأشياء فمن لم يتمكن إصلاح كهرباء عدن لن يستطيع أن ينشى دولة جديدة متناسيآ بانة قبل الوحدة اليمنية كانت دولة الجنوب بإسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولا يوجد اسم للجنوب العربي لا يوجد هناك أي تبرير لاستغلالهم السلطة وجني الثروة على حساب معاناة الناس عدن واهلها يستحقوا العيش بكرامة، وأن تُحترم حقوقهم.
بينما في صنعاء والمحافظات المجاورة لها فالمعاناة أشد فمن يدعون محاربة الظلم والفساد قد تناسو الفساد والاجرام الذي خلفوة للناس متلقين جميع القرارات من قوى خارجية وكل ما يقدرون عليه هو التنفيذ وفي المحافظات الوسطى جهة ثالثة تعرف بالاخوان المسلمين أو حزب الإصلاح والذي أوهم اتباعة بخلافه اسلاميه قادمة
اليمن السعيد كلمة يتداولها الشقيق والصديق عندما يغادر اليمني موطنه باحثاً عن ملجأ يأويه، أو جامعة تؤهله، أو مرتعاً لجلب الرزق، تناوره تلك الكلمة الجميلة، وتغازله العبارة العذبة، نسمعها من أفواه الكثير فتضفي على المستمع حزناً وحسرتاً، كما تضفي على المستمع شعوراً باليأس أحياناً، والإحباط تارة، نتيجة لسلسلة الطغاة الذين دنسوا وجه اليمن الجميل، وأردأوه في وحل التاريخ، وجعلوه رهينة للخارج تتحكم بمصير الملايين من أبناء اليمن وتصنع قراره من خلال قادة فاسدين ففي صنعاء والمحافظات المجاورة لها وساسة مجرمين يتقنون فنّ القتل ومص الدماء، ونهب الأموال والأراضي، وبناء إمبراطوريات تجارية وعقارية من حقوق وممتلكات المواطن البسيط، أو صُنع ساسة منبطحين ذوي ارادات ضعيفة، وقرارات مرتهنة، وعشوائية في التعيينات والقرارات التي تأسس للكوارث، وتقزّم المجتمع، وتغذي الصراعات، وتفتعل معارك جانبية، وحروب مستمرة.
كنا ذات يوم نعرف باليمن السعيد
فاليوم اليمن السعيد كلمة تحولت إلى تعاسة وبؤس الى جوع وفقر الى خوف ودمار إلى التمزق والعار تحولت السعيده لسجن كبير للمواطن
فأما الموت من الرصاص او الموت جوعاً لقد تلطخت الجدران بالحمرة، والشوارع بالأشلاء، وتلبدت السحب بالسواد، لقد تقنّعت السعيدة الأسقام والأوجاع، وكثرت الأوبئة والحرائق، وطفحت الجبهات بالجثث، والسجون بالتعذيب، والشوارع بالمجاعة.
الفساد لا يسرق أموالنا فحسب، بل يسرق أحلامنا، مستقبلنا، وكرامتنا. لقد طفح الكيل، ولم يعد لدينا ما نخسره سوى سلاسل الفساد التي تكبلنا. حان الوقت لنقف معًا، يدًا بيد، لنقول كفى! حياة كريمة تستحق التضحية، ومستقبل أفضل يستحق النضال.