انفوجرافيك: العميد المحمدي يلتقي مجلس القوى المدنية والحقوقية الجنوبية بالمحافظة للاستعداد لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

انفوجرافيك: العميد المحمدي يعقد لقاءً تشاوريًا بمنسقية انتقالي جامعة حضرموت للتحضير لفعالية حضرموت أولًا بالمكلا

إنفوجرافيك الدعم الإماراتي السخي المقدم لمحافظة شبوة لتعزيز التنمية والاستقرار




مقالات


الأحد - 25 مايو 2025 - الساعة 08:02 م

الكاتب: صالح حقروص - ارشيف الكاتب



عندما قتلوا إبراهيم بن محمد الحَمْدي رئيس الجمهورية العربية اليمنية في تاريخ 11 اكتوبر 1977م هم لم يقتلون الحمدي بل قتلوا مشروع دولة النظام والقانون الذي اراد الرجل بنائها وكانت نكسة ونهاية لهذا المشروع لا لشي كون من استولوا على الحكم بعد اغتياله أو مايعرف بنظام علي عبدالله صالح ( عفاش ) في الجمهورية العربية اليمنية لا يريدون بناء دولة النظام والقانون بقدر الحفاظ على نظام قبلي عائلي متخلف وهو السائد منذ زمن طويل في الجمهورية العربية اليمنية .

وحتى عندما دخلوا في وحدة مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في تاريخ 1990/5/22م لم يدخلوا في هذه الوحدة مع الجنوب من أجل الوحدة بين دولتين وبناء دولة متطورة تحقق طموحات وتطلعات الشعبين في البلدين كما يفترض وانماء جاء دخولهم في هذه الوحدة في الاساس من إجل نزع الشرعية الدولية المعترف بها دوليا لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن ثم تدميرها واحتلالها لما تمتلكة من ثروات نفطية وغازية وغيرها والاستحواذ عليها ونهبها وذلك في اطار مخطط ومشروع دولي يستهدف الدول العربية التي كانت حليفة لحلف وارسوا بزعامة الاتحاد السوفيتي .

فالوحدة اليمنية كانت حلم بالنسبة للجنوب ومشروع نضال ودخلوا في الوحدة وهم صادقين ولكن هذا الحلم تعرّض للغـدر والطـعن والخيانة من نظام علي عبدالله صالح الذي حول هذه الوحدة من دولة نظام وقانون وعدالة وشراكة ومواطنة متساوية إلى قتل وظلم واحتلال واقصاء ممنهج وفرض سلطة عائلية وحكم قبلي متخلف وبالتالي من الطبيعي أن يدفع ذلك الجنوبيين في تاريخ 1994/5/21م إلى الاعلان عن فك الارتبط واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن فهذا حق مشروع وقانوني ومواصلة السير نحو تحقيق هذا الهدف المنشود وخاصة وأن مشروع الوحدة تم اغتياله من قبل نظام علي عبدالله صالح (عفاش) كما تم اغتيال مشروع الحمدي ومسالة العيش أو التعايش مع هؤلاء في ثوب الدولة الواحدة أمر مستحيل ويصعب تقبله وعودة وضع الدولتين ما قبل تاريخ 1990/5/21م هو الحل الوحيد والسليم للقضية الجنوبية وما يجب أن يحدث ويكون ومشروع الاستقلال واستعادة الدوله الجنوبية هدف أساسي ومطلب شعبي لا رجعة فيه وهو المراد الوصول إلى تحقيقه مهما بلغ حجم التضحيات .