السبت - 02 أغسطس 2025 - الساعة 07:35 م
صحيت يوم الجمعة على غير العاده، فتحت الجوال لاتصفح الاخبار اليوم ، واذا بعيناي تقع على خبر، لم استوعبه من الصدمة، رددته اقراءه مرتين وثلاثة لعلي اوصل الى ان عيناي تقراء شي اخر، الصورة امامي صورته هو ، نعم هو ولاغيره، الأستاذ الزميل العزيز مبارك احمد محمد الحداد جحلان مدير قسم التعليم الاساسي بالادارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة شبوة، واحد اعمدتها البارزه. لقد فاضت روحه الطاهره الى بارئها على اثر ذبحة صدرية، مخلدا سيرة عطره وتاريخا ناصعا في قطاع التربية والتعليم بشبوة.
رحم الله الاستاذ مبارك احمد الحداد، كتلة تربوية وكتلة من النشاط والحيوية، رجلا مخلصا ووفيا، احب التربية وقدم لها الكثير والكثير، فاحببناه، لايعرف الفشل على الاطلاق، رجلا طموحا في عمله، يقدم النقد باسلوب مرحا كي يكون له صدا ووقعا طيب في نفوس الاخرين.
زارنا بمديرية بيحان قبل سنتين ضمن وفد مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة بقيادة الاستاذ سالم محمد حنش مدير الادارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة شبوة، وكان رحمه الله يشيد بمديرية بيحان، برغم كثافة اعداد الطلاب، ويشيد بالوعي البيحاني، والمساهمه المجتمعية في بيحان الى جانب قطاع التعليم بالمديرية، من خلال الدعم المجتمعي للتعليم.
كان رحمه الله يقول، ان شاء الله تاتي فرصة وننزل زيارة لمديرية بيحان في وقت نكون فاضين، ونجلس كم يوم في بيحان، التي نشعر فيها باننا بين اهلنا، بيحان واهلها الطيبين، قبل فترة زرت الادارة العامة للتربية بشبوة وبحثت عنه بين المكاتب لكي اسلم عليه، ونجلس نتبادل الحديث وننكت مع بعض ، ولم اجده، وابلغوني بانه في البيت منذو اسبوع.
تخلف رحمه الله من زيارة مديرية بيحان لتفقد امتحانات الثانوية العامة لهذا العام.، وكلف تقريبا بزيارة مديرية عسيلان ، مع اني توقعته سيكون ضمن الوفد الزائر مع الاستاذ سالم محمد حنش.
حقيقة ان رحيل الشرفاء والاوفياء المخلصين محزن جدا، ولكنها سنة الحياة، فالموت حقا وشيئا محتوم على كل الناس والى وقتا معلوم ، رحيل الشرفاء قاسي جدا لانهم نبراس يضيئ الطريق للجميع
،رحم الله الاستاذ مبارك احمد محمد الحداد، ونسأل من الله العلي القدير ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته، ولايسعنا الا ان نعزي انفسنا، وابناء الفقيد المغفور له بأذن الله وذويه وجميع محبيه، وانا لله وانا اليه لراجعون.
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم.... وعاش قوم وهم في الناس أموات.