الخميس - 07 أغسطس 2025 - الساعة 11:20 م
لم ندفن العداله بالثرى كما يزعمون بل العداله في الثريا مادامت السموات والأرض لقد تكرم الله تبارك وتعالى في حفظ وصون العداله و جعل ميزان العداله رهنا بالحق إنما قمنا غير اسفين بدفن الطموح والجموح نحو المناصب واستغلال حاجات ومطالب القضاة المعيشيه لركوب موجة المناصب وبأي طريقه كانت لقد كان القصد من وراء هذا الإضراب أن نجعل مطالبنا حائط مبكى نذهب إليه كل ما احتجنا إلى البكاء والعويل والصراخ بينما طريق المناصب يلتف فقط حول بعض الاسماء ليقودهم رغم وعورة الطرق نحو الثريا .
عفوا ايها الساده لقد وارينا الجموح نحو المناصب الثرى بعد أن دفنا هذا الفقيد من دون نصلي عليه ومن دون أن نذرف الدموع عليه لأن هذا الفقيد كان فقيدكم ولم يكن باي حال فقيدنا رغم أن الشعراء وقد خرجوا الينا من كل حدب وصوب وهم يعلنون النكف نصرة لفقيدهم ونحن نشاهد هذا الأمر وبجوده عاليه وبتقنية التري دي وكاننا نعيش على الواقع أجواء مسرحيه فكاهيه تحمل ذات العنوان السابق " نحن لها "
أحداث مثل هذه المسرحيه تدور وفقا لحبكات مخرج خبير يحاول اخراج مسرحيه جديده بذات المشاهد السابقه ولكن بحبكه دراميه و وجوه جديده وان كانت هذه الوجوه لاتتقن فن الثمتيل ولكنها استطاعت نوعا ما أن تعزف وبشكل يثير الإعجاب على وتر المطالب .
ايها الساده لقد مسنا الضر جميعا ولكننا لا ينبغي علينا أن نجعل من هذا الضر ضرر على المواطنين كان يجب ترتيب الإضراب ليس على أساس تلبية المطالب إنما ترتيب الإضراب بشكل الذي يحفظ مصالح الناس و لا يتسبب باي ضرر ، على سبيل المثال يمكن الاعلان عن الإضراب يوميا لساعتين فقط ، بذلك تكون رسالة الإضراب قد وصلت وان المطالب قد سمعت .
الإضراب لمن يجيد العمل النقابي يجب أن ياخد منحى تصاعدي ، لأن الإضراب بمنحى تصاعدي هو العنوان الرسمي الذي يدل على المطالب بينما الإضراب بإجراءات مستعجله ومطالب تعجيزيه تؤدي إلى إغلاق المحاكم بصميل خلال أقل من أسبوع فهو اضراب لايستقيم على مطالب إنما يستقيم على حاجه في نفس يعقوب ، وقد سبق خلال الإضراب التاني والذي أسقط مجلس القضاء الأعلى السابق أن عارضت بقوه اغلاق المحاكم وطالبت بفتح أبواب المحاكم ولو بشكل جزئي خدمة للمواطنين ، وبعد أشهر من الإضراب وبداية ظهور بعض المظاهر السلبيه لهذا الاضراب منها اضراب السجناء عن الطعام وظهور تدمر واسع في أوساط المواطنين والذي تعطلت مصالحهم مما حدى بنادي القضاة حينها إلى تذارك الأمر و تم رفع الإضراب جزئيا و تخصيص يومان تفتح فيه المحاكم لتلبية حاجات المواطنين .
لا اعتقد بأن القرار الذي اتخذه مجلس القضاء الأعلى هذا اليوم بشأن المضربين حكيما ما هكذا تورد الإبل يامجلس القضاء الأعلى انما العفو عند المقدرة ولكن يجب على مجلس القضاء الأعلى الاستماع والإنصات إلى المطالب ، لأن لغة الحوار هي لغة يختص بها الحكماء وهي اللغه الوحيده الذي تحفظ الموده في القلوب وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد