‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الأحد - 01 مايو 2022 - الساعة 03:12 م

الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب


هي ليست زيارة رسمية هي ليست زيارة دولة، هي زيارة إجبارية لحل تقاطع الرؤى وتصورات المعالجة، لعديد قضايا إعترضت جدول أعمال المجلس الرئاسي في أسبوع إنعقاده الأول.
رؤيتان متصادمتان على طاولة البحث ،بين طرف يحمل عقلية رئاسية أحادية ماضوية ، وبين آخر يقف مع التوافق وضد سلطة إتخاذ القرار الإنفرادي ضداً من مرجعية الرياض، حيث تظل هاتان الرؤيتان ، عقدة المنشار وآداة فرز لعقليتن سياسيتين ، إما أن ترسم مسار مستقبل حياة ،أو مراسم دفن هذا المولود، الذي لم يشتد عوده ومازال في ساعات ما بعد المخاض.
هناك من يتعاطى مع مشكل الجنوب بتذاكى ،وتمرير فكرة الدولة السابقة ، تحت عنوان تمرير الأجندة المبيتة من تحت الطاولة ،وإسماع ممثل الجنوب ما يتناغم مع شعاراته ، ومن ثم العمل بما يعطل تحقيق ذلك الشعار ، ولعل أولوية الإشكال تنفيذ الشق العسكرية من إتفاق الرياض ، وسحب القوات من حضرموت وشقرة ،وإعادة هيكلة الجيش وتحديد مسرح عملياته خارج المدن، وعلى خطوط تماس وميادين المواجهة.
محاولة القيادات العسكرية للسلطة الشرعية دخول عدن بقواتها ،لحضور الإجتماعات الإسبوع الماضي ، تكشف حقيقة الفهم القديم الراكد ،لإقتحام عدن بنعومة متدرجة ، ومن ثم خوض الحرب ضد الإنتقالي من داخل معقله ، وهي تجربة لم تنجح في سابق محاولة قبل ثلاثة أعوام مضت.
لا يبدو أن المجلس الرئاسي وتحديداً الطرف المهيمن على إتخاذ القرار ، يعمل بروحية منقطعة عن مرحلة ماقبل مشاورات الرياض ، ومازال يرى أن هيكلة المنطقة العسكرية الأولى والمهرة وأبين وغيرهم، إضعاف لهذا الطرف وتقوية للإنتقالي ، وكأن ليس هناك خصماً مدججاً بالنوايا الشريرة والقوة لإبتلاع الجميع.
على رئيس المجلس الرئاسي أن يبحث عن مقاربات وتوافقات ، وأن يقطع مع ماضي ذهنيته الأمنية، ويجدول الخصومات القابلة للإرجاء مع الإنتقالي ، والبدء بإستكمال تنفيذ مصفوفة إتفاق الرياض والهيكلة على أساس مسرح العمليات لا تذويب قوى الإنتقالي الضاربة.
نحن أمام مشكل ليس عارضاً بل أمام رؤيتين متصادمتين، أحداهما مع أحياء السلطة القديمة بكل أدواتها ، وأُخرى مع البحث عن إتساق جديد ،وقطع كلي مع مصفوفة وذهنية السيطرة بالحفاظ على القوى القديمة ،وكسر الجنوب بالتأمر، وبالتالي نسف إمكانية إستعادة الدولة وإسقاط التسوية السياسية عبر خياري السلم أو الحرب .