الأحد - 28 نوفمبر 2021 - الساعة 06:37 م
هم الأبطال حقٱ، المخلصون للوطن ، الفدائيون بأرواحهم من أجل الحرية والكرامة ، من قدموا أنفسهم فداء الجنوب ، بمعية قادتهم سطروا أجمل الملاحم البطولية، للهدف السامي الذي عاهدوا أنفسهم ورفقائهم الشهداء بتحقيقه ، تحرير الجنوب وطرد الغزاة ، بمراحل وارهاصات كبيرة عاشتها الثورة الجنوبية وكان الشجاعي إبن شجاع الشهيد الخالد والصديق الماجد" عبد المجيد أحمد زين بن شجاع المشألي أبو أحمد" من اوائل الشباب الذين انخرطوا فيها سلما ونضالا وكان شابا متقد بالحماس والعنفوان الثوري لانه من أسرة النضال والتضحية أسرة بن شجاع وينتمي لتلك الباسلة الشامخة الصلبة مشالة، فلا غرابة أن يكون الشهيد عبد المجيد احد شبابها "الفدائيون " كيف لا وهم أحد تلاميذ الرفيق الشهيد أبو اليمامة بل أبرز العناصر تتلمذا ليصير قياديا خليفة في مراحل ما بعد الرحيل الموجع للقائد النادر ..
الشهيد المجيد الشجاعي أنذر نفسه في سبيل الجنوب وابنرى مكافحا حاملا سلاحه في مواجهة العدو والغزو الحوثي عفاشي فجبهات بلة تحت قيادة الشهيد المنير كان يؤدي الواجب الوطني ، عرفت بطولاته خلال مقابلاتي الإعلامية معه في جبهات القتال كصنديد نادر لا يشق له غبار ، واصل النضال الثوري مكافح بسلاحه في العاصمة عدن وتطهيرها من الارهاب تحت لواء الشهيد والرفيق ابو اليمامة والذي يعتبر الشهيد الشجاعي من أبرز الرجال والقيادات قربا وحبا فهو قائد حمايته والرجل الاول له في الفداء والتضحية ،، برحيل رفيقه ابو اليمامة.،، عاش الشهيد المجيد الشجاعي حياة صعبة كان يردد دائما بالانتقام والثأر للشهيد المنير والجنوب ، مشارك في دحر الزحف الإخواني الحوثي في أبين والتي كانت آخر أيامه مع القدر سقط المجيد شهيد بمعية عدد من الشهداء يومها وكان مأساوي على قواتنا الجنوبية ومنطقتنا مشألة برحيل قائد فذ بعد قائد نادر ،، تتوالى الأحزان، على الوطن الجنوبي ونحن نعيش على عتباته في ظروف معيشية قاهرة وحصار مطبق تكالب علينا الاعداء والأصدقاء لتركيع شعب الجنوب وهدر تضحيات أبطاله ، ونحن على الدرب لن نتنازل قيد أنملة عن دم الشهيد المجيد الخالد وكل شهداء الجنوب مهما كانت قساوة المؤامرات .
رحلت عنا يارفيقي الشهيد الثائر الشجاعي ونحن وسط بحر من الازمات تتلاطمه أمواج المؤامرات لكنهم سيفشلون، وسيتحقق الهدف الذي من أجله رحلت .
غادرنا رفيقنا الخالد "عبد المجيد بن شجاع" منذ عام 2020م بعملية مواجهة مع الإرهاب في الشيخ سالم 27نوفمبر من العام ذاته ، ونحن نعيش الذكرى الأولى للرحيل الأليم والموجع .
نم قرير العين يارفيقنا الشجاعي أبو أحمد وكل شهداء الوطن ، سنواصل المسيرة مهما كانت التضحيات، ولو كلفتنا أرواحنا ، فقد تعاهدنا أننا مشاريع إستشهادية من أجل الجنوب وأجياله المتلاحقة .
وبرحيل الابطال المخلصون يستوجب منا جميعا قادة ونشطاء ورفقاء نضال أن نتاسيء فيما بيننا وننظر لأسر أولئك الشهداء وتفقد أحوالهم والرعاية والاهتمام بأبنائهم ومساندتهم للحصول على مستحقاتهم الوطنية والحفاظ عليها من أي عبث .
