الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - الساعة 05:44 م
شيء غريب فعلًا... ترى أبناء الجمهورية العربية اليمنية يُنكّل بهم الحوثي، يسجنهم، يعذّبهم، يُفقرهم، يُجند أبناءهم، ويُمارس بحقهم كل أنواع الانتهاكات والجرائم، ومع ذلك يصمتون صمت القبور... لا كلمة، لا موقف، لا رفض!
لكن ما إن يتنفس الجنوب ويطالب بحقه المشروع في استعادة دولته، حتى تراهم يتحولون إلى "ثوار" ضد هذا الحق، يهاجمون، ويشوهون، ويحشدون الخطابات الوطنية الزائفة دفاعًا عن "وحدة ماتت من زمان.
مع أن الجنوب استقبلهم، واحتضنهم، ووفّر لهم الأمن والكرامة والحرية التي فقدوها في مناطقهم.
فهل جزاء الإحسان إلا الجحود؟
نقولها بوضوح: الجنوب ليس عدوًا لكم، بل عدوكم الحقيقي هو من يحكمكم بالحديد والنار في صنعاء.
الجنوب لم يعتدِ على أحد، بل يطالب بحقه المشروع الذي كفلته كل القوانين والمواثيق الدولية.
من أراد العدل، فليبدأ بمواجهة الظلم في بيته قبل أن يهاجم من فتح له بابه.
نحن في الجنوب نعرف قيمتنا، ونعرف من نحن.
وسنمضي في طريق استعادة دولتنا، بكل احترام لحقوق الآخرين… ولكن دون أن نسمح لأحد أن يفرض علينا الوصاية باسم الوحدة أو الوطنية الزائفة.
لقد حرّر الجنوب العربي أرضه، فماذا عنكم؟ إن كنتم رجالًا كما تدّعون، فحرّروا أرضكم من مليشيا الحوثي، وامنعوا عودة حكم الإمامة بثوبها الجديد، قبل فوات الأوان.
الجنوب قادم، بحق وعدالة، لا بخطابات مشروخة ولا بصمتٍ مُذل رضيتُم أو أبيتُم .
ولا عاش من يحاول يكسر إرادة شعب الجنوب .
الصحفي صالح حقروص
2025/9/15م
