مقالات


الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - الساعة 10:42 م

الكاتب: جهاد جوهر - ارشيف الكاتب




ثلاثة وثلاثون عامًا، والشعب الجنوبي العربي يناضل بكل الطرق السلمية والحضارية، لكن هذا النضال لم يحقق الهدف المنشود الذي يصبو إليه شعبنا، بسبب المسار الخاطئ الذي اتبعته قيادتنا منذ انطلاق ثورة الحراك السلمي.

وعلى الرئيس عيدروس الزبيدي وجميع الشرفاء المنتمين إلى هذا الوطن الغالي، المخضب بدماء الشهداء الأبرار، أن يتعاملوا بحكمة سياسية مع صناع القرار، إذا أرادوا فك الارتباط بشعب العربية بالحدود المعترف بها دوليًا قبل الوحدة القسرية عام 1990 المشؤوم.

ففشل الحوثيين وهزيمتهم في الشمال، رغم خطورة مشروعهم الطائفي على أمن واستقرار الجنوب، لا يعني بالضرورة تحقيق نصر للقضية الجنوبية. فقد يقول قائل: "كلهم أعداؤنا، والحوثي أشد خطراً على الجنوب"، لكن هذا التفكير الخاطئ لا يخدم قضيتنا.

فهل تعلم، أخي الجنوبي، أن سقوط الحوثي قد يوحد كل الخونة من أحزاب الجنوب الذين ما زالوا يحنون للوحدة، مثل حزب المؤتمر، والإصلاح، والناصر؟ لذلك، دعوا الحوثي يسقط ويُدمّر أحزاب الشمال، فهو لا يمتلك أي حاضنة شعبية في الجنوب، ولن يترك أثرًا هنا.

النصر الحقيقي للجنوب يحتاج إلى استراتيجية واضحة، وفهم دقيق للواقع السياسي، وحكمة في التعامل مع الأعداء والمخاطر، كي يستعيد شعبنا حريته وكرامته ويحقّق أهدافه المشروعة.