مقالات


الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 08:28 م

الكاتب: القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


الحياة عباره عن طريق شاق ، اخترت هذه الطريق بعنايه على الرغم من وعورة هذه الطريق لأنها الطريق الوحيد الذي يمكنك فيها من تهذيب نفسك وصقل مواهبك وهي الطريق الوحيده التي تجعلك تسلك الطريق الذي يقودك نحو الله تبارك وتعالى ، فرضى الله غايه وهدف عليك أن تبدل الغالي والنفيس حتى تدرك رضى الله .
حرصت أن تكون الطريق الذي سلكتها بعيدا عن أهل السياسه سواء ارتدى أهل السياسه الكوت والكرافات أو ارتدى أهل السياسه القمصان البيضاء والذقون ، فليس لي حظا ونصيب في السياسه فلم احب وجود السياسه في حياتي ولم احب احزابها وحرصت على اختيار الطريق الذي اسلكه بعيدا عن أهل السياسه وشعابها لأجل أن أحيا وسط الناس كإنسان .
السياسه لم تكن يوما سوى متاهه تاخد إلى الضياع كل من سلكها فكل طرق السياسه وان تزينت بالمناصب والأموال فهي تقودك نحو الضياع ، فالحزبيه هي البوصله التي تضبط اتجاه السياسيين وهي من تحرك اطماعهم لذلك إذا سلك السياسيين وادي سلكت الوادي الآخر لأجل أن أحيا حياتي بعيدا عن اهل النفاق .
ليس سهلا أن تعيش حياتك في رضا مع النفس لقد بحيث في حياتي كلها عن الله تبارك وتعالى بين الناس لقد وجدت الله تبارك وتعالى في ضحكة الفقير وابتسامة صاحب الحاجه لقد وجدت الله تبارك وتعالى في عملي من خلال خدمة الناس فاساس عمل أعضاء السلطه القضائيه هي خدمة المجتمع لذلك أنا على قناعه تامه بأن من يريد أن يرى الله تبارك وتعالى عليه أن يعمل بصدق في خدمة الناس حتى وإن شاب هذا العمل بعضا من القصور فإن صلاح النيه سوف ترمم كل نقص في العمل فخدمة المجتمع لا تعطيك رضى النفس ولكن الاخلاص في خدمة المجتمع سوف يقودك إلى رضى الله تبارك وتعالى .
لقد حاولت أن أجد سبب مقنع يجعلني اعيش في رضى مع النفس قياسا على ماعانيته من الظلم فلم أجد السعاده سوى في التفاني في خدمة هذا المجتمع والدفاع عن سكينته وكفى بالله حسيبا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد