الأربعاء - 05 نوفمبر 2025 - الساعة 04:55 م
بدأنا نعود إلى الزمن الجميل ونتدكر تلك الشعارات التي كانت تصدع وتصدع برؤسنا بين الحين والآخر لنستيقظ على شعار جديد طازج قادم من قلب وزارة العدل يقول نصه واجب علينا واجب تخفيض العلاوات واجب ، وقفت متعجبا من فصاحة وبلاغة هذا الشعار والذي قبل لنا بأنه قادم من فقه الواقع ، لأن العلاوات السنويه قد تحمل اضرار لايحمد عقباها على صحة أعضاء السلطه القضائيه وقد تتسبب في ارتفاع نسبة الديون لأعضاء السلطه القضائيه ومايرافق ذلك من ارتفاع سكر الدم وضغط الدم وهي العلامات الاولى و المعروفه للذبحه القلبيه ، لذلك من واجب وزارة العدل الأخلاقي العمل على راحة أعضاء السلطه القضائيه من مغبة السوال عنها كون الحق معلوم والاستحقاق مجهول والسوال عنه بدعه ، لذلك ريحت بالي من عناء السوال استجابة لهذه الفتوى الرزينه والذي جات من أمهات كتب فقه الواقع .
الشعارات لاتجعلك تاكل عيش واما العلاوات السنويه فتجعل صاحب البقاله على الأقل سعيدا لذلك ذهبت في مهمة لجبر خاطر صاحب البقاله بعد أن كان صاحب البقاله يظن والظن لايعني من الحق شيئا باني ساتي إليه محملا بأموال لاقبل له بها ، واغلق ملف الديون بالاقفال إلى حين ، ولكن صاحب البقاله وجد بأن الدين قد ارتفع واصبح يحمل اصفار يشيب لها الرأس لذلك اكتفيت بالقاء السلام عليه من بعيد عسى أن تتولى الطيور مهمة جبر خاطر صاحب البقاله مع شرح كاف وواف بأن سقف التوقعات الذي بنى عليه صاحب البقاله التوقعات بشأن العلاوات السنويه قد انخفض بفضل كساد سوق العلاوات السنويه وفقا لمؤشر داوجونز واصبح علينا أن نتكيف مع القيمه الكاسده لهذه العلاوات السنويه على أمل أن ترتفع قيمة العلاوات الى المستوى المطلوب قبل أن اهبط بسلام إلى أعماق الثرى ليس بحثا عن المعادن الثمينه إنما لأجل ذلك اليوم الذي تلتقي فيه الخصوم وكفى بالله حسيبا.....
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
