الخميس - 06 نوفمبر 2025 - الساعة 06:36 م
لازلنا نبحث عن أولوا الالباب في وزارة العدل نصرخ بأعلى نبرات أصواتنا في مكاتب ودهاليز وزارة العدل أليس منكم رجل رشيد ؟ ولكن صدى هذه الكلمات لازالت تتردد في ثنايا مباني وزارة العدل بعد أن اختار المختصين في وزارة العدل الصمت باعتبار الصمت موقف واسلوب راقي لايكلف الوزاره شيئا ولاياتي بصداع مزمن للراس ، لذلك تجد المتظلمين في مبنى وزارة العدل وهم يتفننون في صياغة العرائض ويضمنوها بكل النصوص القانونيه المتاحه حتى تكون هذه النصوص ضمير متكلم باسمهم.
تساءلت هل سيضرب هذا الضمير المتكلم يوما ما عن الكلام عندما لايجد في وزارة العدل من يصغي إليه ، فليس كل الكلمات تقبل الاذن أن تستضيفها خصوصا إذا تعلقت هذه الكلمات بحق انسان ، فقد اعتادت الاذان على سماع الكلمات المليئه بالمجاملات والاطراء لدرجة بأن الاذان نست كيفية سماع صوت الحقوق ، المفردات قد تحمل بعضا من الامتعاض تبحث عن سبب وجيه ومقنع يبرر ماحصل فنحن لم نجد جواب يطفئ لهيب أسئلتنا و يهدى من روعنا لأن ماحصل أمر لايمكن القبول به
بالأمس عندما كانت تذغدغ مشاعرنا بعضا من الاحلام الورديه والتي كانت مصدرها خبراء وزارة العدل وبعبارات ثقيله على غرار عبارة بأن القادم اكبر تعلقت قلوبنا بهذه الكلمات ودخلنا كتب التفسير الرزينه نبحث عن معاني هذه الكلمات بشكل الذي ينزل معه ضغط الدم وتضبط معدل السكر بالدم ونحن مشغولون حتى أخمص قدمبنا مع الآلات الحاسبه في حساب مقدار هذه القادم الأكبر "العلاوه' باستخدام أحدث النظريات في علوم الرياضيات مع التخطيط لكيفية الاستفاده القصوى من خيرات هذه العلاوه لإغلاق باب من أبواب عجز الموازنه "الراتب" ،وبدانا بالفعل في التخطيط لإدراج هذه العلاوه ضمن الخطوط الاولى و الساخنه في مواجهة غلاء الأسعار ، ولكن كل تلك الأحلام قد صارت كوابيس من العيار الثقيل الذي لا ينفع معه قراءة المعوذات ، قلت في نفسي عساه أن يكون أضغاث احلام ولكن كشف العلاوه أكد لي بعين اليقين بأن ماحصل عباره عن كابوس.مضاعف.
لأجل طرد الكوابيس عليك أن تنام على سريرك من غير عشاء وتكتفي بحساب الديون حتى تغط في النوم ، هذه وصفه مجربه من أصحاب الديون ، فالنوم بحسب علماء علم النفس له فوائد عديده منها نسيان الديون وان كان هذا النسيان لبضع ساعات قبل أن تستيقظ على من يطرق بابك بشده من طرف صاحب البقاله وهو يذكرك بالاصفار الذي وصل إليها حسابك ويطالبك بسرعة حذف بعض الأصفار من الحساب لكن كما يقول المثل العين طويله واليد قصيره وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد