‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.





مقالات


الثلاثاء - 30 نوفمبر 2021 - الساعة 06:55 م

الكاتب: د.فضل عبدالله الربيعي - ارشيف الكاتب


علم الاجتماع هو العلم الذي يهتم بكل ما يتعلق بالمجتمع والجماعات الاجتماعية وما يرافقها من تفاعل وعلاقات وممارسات في الواقع الاجتماعي؛ لق ولٍد هذا العلم في خضم تلك التحولات والصراعات التي ظهرت في المجتمع الغربي ليتولى البحث في اسبابها وكيفية معالجتها، ويُعد علما ديناميكيا يعمل على تحديد الآليات والمناهج العلمية التي تقوم في معالجة القضايا الجديدة في المجتمعات المعاصرة.
إذ يسهم المشتغلون في علم الاجتماع في إنتاج ونشر المعرفة السوسيولوجية التي من شانها تساعد في بحث وتشخيص قضايا المجتمع ووضع المعالجات لها.
وفي بلادنا نلاحظ عدم الاهتمام بهذا الحقل العلمي المهم وقد ظل كعلم ثانوي لم يلقى الاهتمام الكافي من قبل ادارة الجامعات والسياسة التعليمية بالبلد عموما.
ويعاني علم الاجتماع من التهميش وعدم الاهتمام الكافي به من قبل الجامعة والكليات المعنية، رغم تزايد اعداد الطلاب الملتحقين ببرامج الدراسات الاولية والعليا، كما إن اغلب الدراسات التي أنجزها طلبة الدراسات العليا حتى الان هي في معظمها محاولات غلب عليها طابع السطحية والتبعية للعلوم الأخرى، فضلاً عن ان كثيراً من المدرسين الذين التحقوا بالهيئة التعليمية باقسام علم الاجتماع كانوا من غير حملت الشهادات في التخصصات الدقيقة في علم الاجتماع؛ بل من علوم اجتماعية وسياسية أخرى .
كل ذلك انعكس سلبا على إنتاج دور ومكانة هذا العلم والمعرفة السوسيولوجية في المجال الاكاديمي الذي لم تخرج منه إلى محيطه الاجتماعي، فهناك قطيعة بين الجامعة كمؤسسة علمية وبين المجتمع، وذلك يظهر من خلال تدني مخرجات الجامعة، وقصور وعي المجتمع لها باعتبارها مؤسسة بعيدة عنه.
لم ترتقي العملية التعلمية في جامعاتنا إلى مستوى الدور المأمول منها حيث تعاني الجامعات من ضعف عام في اداء انتاجها ونشاطها العلمي الذي هو بحاجة ماسة إلى فهم معمق لأنظمة إنتاج المعرفة لاسيما في مجال السيوسولوجيا وتحقيق أهدافها المنشودة في خدمة المجتمع وربط المعارف النظرية بالواقع الاجتماعي، في التفسير والتحليل العلمي الدقيق لقضايا المجتمع الذي يمر اليوم - كباقي المجتمعات العربية- في تحولات كبيرة ، تهدد استقراره وتؤدي إلى اضطراب مؤسساته البنيوية، فالحاجة العملية تستدعي من المشتغلين بهذا العلم وبقية العلوم الاجتماعية الأخرى الإسهام الفعلي والجاد في دراسة قضايا المجتمع الراهنة لتسهم في الحفاظ على تماسك المجتمع ومواجهة التحديات الراهنة .