‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.





مقالات


الخميس - 28 سبتمبر 2023 - الساعة 01:08 م

الكاتب: علي عبدربة غزال - ارشيف الكاتب



‏‪اللواء الفقيد عبدالله علي طرموم رحمه الله واسكنه الجنة، هو من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية في محافظه شبوة، وقد عرفته في السبعينيات عند نزوله الى مركز عين لتفقد الجاهزية الأمنية في شرطه عين وقد تكررت زياراته لمركز شرطة الحجب في مديرية عين.. وكان أثناء نزوله إلى المديرية، في استضافة الوالد المرحوم الشيخ هشله ناصر لحول والد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظه شبوة عبدربه هشله ناصر، الذي كان على قدر كبير من العلاقة الأخوية والصادقة مع المرحوم اللواء عبدالله علي طرموم من خلال التشاور لما فيه الصالح العام..

وأعتقد انه كان آنذاك مديرًا لادارة الأمن في بيحان، الذي تتبعه اداريًا مراكز الشرطة في عسيلان وعين.. كان ذلك في زمن النظام وهيبة القانون بيد رجل دولة يعمل بأمانة واخلاص.. ولربما تخون الفرد الذاكرة لتذكر الأحداث في تلك الفترة، لغاية لم استطع في هذة العجالة أن نتذكر مناقب الفقيد ونشاط عمله في بعض سنوات، التي مكث بها في بيحان وعين وعسيلان لغاية ان ترفع في المناصب، ولكن تكررت اللقاءات مع الفقيد في مديرية بيحان، التي يكن له سكانها كل الاحترام بوصفه بالقائد الأمني الشجاع والأمين.
نعم له مناقب ومواقف يشار إليها، وأتذكر جانب من شخصيته الفذة
ومضت الأيام ومرت البلد بالعديد من المنعطفات السياسية والأحداث وشاءت الأقدار الى كبر حجم المسؤلية التي تولاها الفقيد اللواء عبدالله علي طرموم رحمة الله عليه، وفرقتنا الأحداث العصيبة، لغاية ذات يوم تقابنا في صنعاء وتحدثنا في عجالة عن جزء من ذاكرة الماضي، وقد كانت في قسمات وجهه العديد من هموم أبناء الوطن وبالذات الشبواني من خلال تواصله بالشخصيات والوجها والمواطنين والمسئولين الشبوانيين.. هموم أبناء شبوة ومتطلباتهم انذاك كانت تهمه كثيرًا ولكن كان يقول: انا ساطرحها على كبار القيادات في الدولة ولن نكل ولن نمل من خدمه أبناء مناطقنا الشرقية..
رحم الله القائد والإنسان.. اللواء عبد الله علي طرموم.. الذي غادر الحياة الفانية ونحن مأسوفون عليه وهو من اقوى واشجع رجال شبوة والى جانبه الاخ والصديق العزيز الفقيد صالح محمد لزنم رحمة الله عليهما واسكنهما فسيح جناته.

و فقيد الوطن الكبير اللواء عبدالله علي طرموم، يعتبر أحد مرجعيات ووجهاء شبوة، والخبير بمختلف قضاياها التنموية والاجتماعية.. والذي عرفته شبوة بجبالها وشواطئها ورمالها وبمجتمعها واهلها ومناطقها ورقعتها الجغرافية المجتمعية.. يعرفه الجميع، من خلال مواقفه الحكيمة وصولاته وجولاته في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة قبل وقوعها والحفاظ على الشخصية الأمنية في مراكز الشُّرط والأمن والاهتمام بأفراد وضباط المؤسسة الأمنية الشرطوية في محافظة شبوة من خلال تدرجه في المناصب القيادية الامنية في شبوة ووزارة الداخلية.

هكذا عرف المجتمع الشبواني اللواء طرموم.. القائد والانسان .. الكريم والمحب مع كل ضيوفه وزواره في داره ومع من عرفه عن قرب.. وهكذا أنا كشخص عرفت اللواء الفقيد عبدالله علي طرموم قائدًا بطلًا جسورآ
ومثّل رحيله خساره كبيرة على شبوة خاصه وعلى الوطن عامة، وهي الأقدار تسير بركب المناضلين الشرفاء إلى المجد والخلود في دار البقاء لينالوا أحسن الجزاء عند الله على ماقدموه من أعمال جليلة في خدمة الشعب والوطن.

اليوم ماذا أكتب وماذا أقول ؟! فالمصاب جلل عند اهله ومحبيه.. وادرك أن رحيله أليم وعظيم .. وقد حظي بمكانه كبيرة في القلوب، و قد شيعه جثمانه أهله ومحبيه ورفاقه في في موكب جنائري مهيب اعتزازًا بشخصه الكريم وأدواره ومآثره التي قدمها خلال مسيرة حياته الحافلة بخدمة الناس والوطن. والتي ستخلد ذكره في سجل التاريخ بمجد الرجال الابطال في التاريخ الحديث.. فعلآ إن قلمي يعجز عن التعبير لفقدنا القائد والانسان اللواء عبدالله علي طرموم، وقد كان قائدآ ومناضلًا جسورًا .. سخًر كل جهوده في سبيل خدمة أبناء الوطن وأبناء مديريات محافظة شبوة من ساحل بحر العرب إلى قمم الجبال والأدوية والصحاري إلى أطراف الربع الخالي، بل والوطن كله.. يصول ويجول في الميادين على مدى حوالي نصف قرن من الزمن، باذلًا قطرات الدم والعرق التي روت الأرض على طول وعرض اليمن، وشبوة خاصة فداءً وخدمة لاهلها ومجتمعه، من أجل ينعم الجميع بالأمن والسلام في كل كل شبر من شبوة، التي كافح وناضل من أجل إبعاد شبح الجريمة والمخدرات وخلق الاستقرار والأمن المجتمعي فيها، والذي يذكره الجميع بكل وفاء وأمانة ومحبة.

وما أعظمك أيها القائد والإنسان، الراحل النبيل بمناقبك النيّرة .. رحمك الله وحزننا برحيلك كبير وما أكبر مصابنا الأليم، إنّه حزن المدن والقرى والمناطق النائية في ريف شبوة والجنوب كله. إنه حزن له شعور غريب و وقع قوي حين تحبس القرى والمدن دموعها ويتجلى حزنها العميق في فقدك الكبير اليوم في حواضر المديريات الغربية بشبوة.. انتحاب نادر على فراق أعز الرجال الصناديد ولبيوت مدن خورة خاصه حزن معتق وشجن كبير وشفيف ووحشة في دجى ليل كئيب و وجع أكبر وأنين بصوت غير مسموع لفقدان ورحيل قائد وبطل من اقوى رجالها الميامين الأمجاد اللواء عبدالله علي طرموم. إبن شبوة الخير والعطاء، وأحد أعلامها البارزين ، وقد لقي ربه.. حقًا ، وكيف للعين ان تبتهج وأحد رموز شبوة وأحد قادتها والصديق العزيز قد رحل ، وقد كان له حضورًا قويًا في كل المواقف والأحداث دفاعًا عن حياض شبوة والوطن كله، حاملًا عقلًا حكيمًا نيرًا وفارسًا شامخًا لا يهاب الأعداء بل ويقارعهم ويدحرهم بمعارف الرجال الابطال.
نعم من حق شبوة ان تحزن ويعلو صوت الحزن في الجنوب والوفاء للراحل الكبير الذي امتد الحزن عليه إلى آفاق الفضاء الجنوبي "حزنا على القائد طرموم " و لا نلوم رفاق دربه وأهله ومحبيه في شبوة ان اعتصرت الأحزان قلوبهم، واتشحت قسمات وجوههم بالحزن على فقدهم لأب وأخ وزميل عزيز ، صاحب المقام والكرم الرفيع والأخلاق العالية.
نعم.. نفتقده اليوم ونفتقد طلّته البهية وظلّه الوفير وهو الشجاع الراقد في أحضان تربة الوطن والمقبور في الافئدة الطيبة.
غفر الله للقائد الإنسان وأسكنه الجنة، ونسأل الله أن ينزله منازل الشهداء والصديقين والأبرار..

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.