برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن

‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية




مقالات


الإثنين - 26 فبراير 2024 - الساعة 04:52 م

الكاتب: هاني علي سالم البيض - ارشيف الكاتب




ان الفترة الراهنة تتطلب قراءة واعية لفهم الواقع الذي افرزته المرحلة ،ولابد من مواقف متوازنة تنسجم وطبيعة هذه المرحلة على صعيد الداخل ، وخارجيًا بتطور الصراع واحتمالاته المستقبلية ..

فالتحديات الماثلة امام الجميع في الداخل لا تحتاج الى مزايدات بين الأطراف السياسية والشخصيات العامة في منظومة العمل الاقتصادي والخدماتي وإدارة شؤون الدولة والحكومة وعلى حساب الشعب ومعاناته وحالة تدهور الأوضاع المعيشية للناس، كذلك بين اطراف العملية السلمية الشاملة بهذه الظروف الصعبة والاستثنائية المهددة للكل ..

فالمسالة ليست تسجيل مواقف واستمرار المناورات السياسية بقدر أهمية التفاهمات الممكنة ضرورة التعاون للخروج من هذه الدوامة والمستنقع الخطير، فالجميع يدور في حلقات مفرغة منذُ فترة طويلة، والكل امام مآزق الخروج من هذه الأوضاع المهددة لمستقبل الأمة والبلد والمنطقة ..

لم يبق شيء هناك لم يسيس .. في صراع المصالح والتسويات وآفاق الحوار، فقد تم توظيف التناقضات والخلافات واستدعاء صراعات الماضي لتعميق صراعات الحاضر ودخل البعد الإقليمي والدولي على خط الازمة والحرب ، وتم عجن مالم يُعجن من قبل !

وفي ظل من أجاد العمل على توسيع دائرة الحرب بالمنطقة؛ وجد من يغذي هذه الصراعات إقليميًا ودوليًا، والمؤسف ان بعض الأطراف الداخلية في الشمال والجنوب لازالت تعتقد ان نطاق هذه الحروب والصراعات محدود وثمنها مقدورًا عليه، وإنه من خلال حروب وصراعات المنطقة قد تتحقق المشاريع وبعض الطموحات المشروعة والغير مشروعة؛ وهذه كلها تقديرات خاطئة وتوجهات كارثية ومواقف مكلفة لن يخرج منها أحد متعافي او منتصر، وذلك في حين أصبحت أوراق هذه اللعبة وبوضوح خارج إطار الأطراف المحلية وقدرات الإقليم..

والمؤكد انه بقدر اتساع نطاق الصراعات الداخلية، وحدة الخلافات البينية بين الأطراف المحلية، وببعدها الإقليمي سيكون التدخل الخارجي الدولي والاممي موازيًا ومؤثرًا ..

لذلك نقول بمعزل عن المشاريع الوطنية والخلافات السياسية ومستجدات الاحداث والتطورات الأخيرة في الممرات البحرية من حرب وتصعيد واستهدافات لا تتوقف أو تنتهي في المنظور القريب؛ ان هناك جوانب اجتماعية وإنسانية واقتصادية بالنسبة لليمنيين تهمهم جميعًا ويجب ان توليها الحكومة والأطراف السياسية اهتمامًا كبيرًا، ويجب ان تمثل هذه الأولويات والاهتمامات القواسم المشتركة الحالية لكل الفرقاء والخصوم والمحتربين، ولا تُوظف سياسيًا في حسابات أي طرف بهذه الظروف المعقدة التي تتطلب عزيمة كبيرة للحفاظ على الموجود وإدارة ما هو متاح وإنقاذ ماي مكن إنقاذه ..

فالبلد هناك لازال يتأرجح على قرني ثور شمالًا وجنوبًا وجميعهما على كف عفريت