انفوجرافيك | المحرّمي يبحث مع الوزير باذيب استراتيجية تطوير الأداء المؤسسي في قطاعي التخطيط والاتصالات

انفوجرافيك| المحرّمي يطلع على أوضاع الخطوط الجوية اليمنية ويؤكد ضرورة النهوض بقطاع الطيران

انفوجرافيك| المحرّمي يناقش مع وزير الدفاع مستجدات الأوضاع العسكرية وتعزيز القدرات الدفاعية




مقالات


الأربعاء - 17 سبتمبر 2025 - الساعة 05:47 م

الكاتب: القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


هل كان الأمر يستحق؟ هذا السوال طلب مني أن أجيب عليه بعد أن عدنا إلى العمل برؤيه جديده و بتحدي جديد ، بصراحة كان الأمر يستحق كل هذا العناء ، لقد خضت في هذه الحياة معترك صعب وكانت مسيرتي المهنيه حافلة بمثل هذه المعارك لم امتلك قوة المنصب الذي يحسم الوضع لصالحي ولم امتلك عصابه من المساندين تجتهد اناء الليل والنهار لتزيين صورتي ولكن امتلكت بتوفيق من الله تبارك وتعالى الموقف والقرار الصائب والقوه على المواجهه رغم أن ميزان القوى في كل المواجهات لم يكن في صالحي ولكن من يقف مع الحق لا يهزم ابدا .
،الان وقد بلغت من الكبر عتيا الا اني لازلت رغم تداعيات مثل هذا السن أخوض و بنفس القوه مثل هذا المعترك بسبب المواقف التي اؤمن بها ، ليس لأن دماغي كما يقال ناشفه ولكن لأجل أن احرص على تلقين الدروس لمن يفكر بشحمة اذنيه بدلا من عقله ، لهذا دفعت في حياتي المهنيه ثمنا باهضا ، لان مثل هذه المواقف لاتحظى بالقبول ، فلم اتقبل يوما وزر ان أجامل أو أن اصف شخصا بما ليس أهلا له ، فأنا لا اعترف سوى بالحقيقه لأن الحقيقه نور و اسلوب حياة وخيار يجعلنا نعيش في يقين وسلام دائم.
لقد اخترت أن أصرخ بمفرداتي في وجه من يستحق أن تقال في وجهه ، لأن قول الحقيقه يشرح الصدر ، ليس صعبا ان تجهر بالحقيقه كما يعتقد البعض ولكن الناس تخشى أن تغضب فلان وان تدفع الثمن من اجل الحقيقه ، لذلك يختار البعض طريق المجاملات لتجنب المشاكل عسى أن يجد له نصيب من المحبه.
يجب أن تمتلك قلب كبير لتفهم محتوى الحقيقه لقد علمتني الحياه ان من خلال الحقيقه ترى شدة لمعان معادن الرجال وتستطيع أن تشاهد الذهب وهو يلمع من بعيد وكذلك تستطيع أن تستمتع بمشاهدة المترديه والنطيحه ، المواقف هو المقياس الوحيد الذي تستطيع أن تقيس فيه صلابة الرجال قد اكون حاضرا و بقوه في مناعي التعساء قياسا على الحال الذي هم عليها وذلك ليعرف الجميع صدق مقولة بأن الإناء بما عليه ينضخ.
الناس تحب أن تغوص قليلا في عالم الاحلام تبحث عن امل تتشبت به بعد أن أظهرت الدنيا شيئا من قساوتها ولكن كما قلت في السابق بأن الامل هي الام الحنون للاغبياء لذلك يظل الغباء هو الداء التي اعيت من يداويها ، فالحلم لم يكن يوما نظيرا أو شبيها بالحقيقه لأن مصدر هذه الأحلام هو الغوايه والغوايه من الشيطان لقد ضحك علينا الشيطان بكلمات ظاهرها النصيحه وباطنها حلم "بملك لايبلى" لنخرج بخيبتنا الى الأرض ، بينما الحقيقه تظل هي "الرؤيه" التي يرى الناس نورها بوضوح سواء في ظلمات الليل أو في ضياء النهار سواء أغضبت هذه الحقيقه فلان أو أسعدت علان لان الإدمان على الاحلام قد يلغي إدراكنا ، فلم نرى يوما حلما واحدا قد تحقق ، لان مصير الإنسان أن يستيقظ يوما من هكذا الاحلام ليرى الحقيقه ويكون لسان حاله ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا لترى بأم عينيك اين وضعت قدميك هل وضعت قدميك على أساس صلب أو أن قدميك قد غاصت في الرمال.
لقد شاهدنا بأم أعيننا بأن السيوف لم تقطر دما كما قالوا ولكن رأينا العيون وهي تقطر دمعا ورأينا الوجوه وهي تتوارى خجلا ، لأن العجل الذي تم بناءه من زينة القوم قد حرق وغرق في اليم وان صوت الخوار قد صمت وكفى بالله حسيبا
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد