مقالات


الأحد - 21 ديسمبر 2025 - الساعة 05:04 م

الكاتب: القاضي عبدالناصر سنيد - ارشيف الكاتب


حيثما وقفت شاهدت اعلان هنا وسمعت اعلان هناك من مختلف الوزارات والمرافق الحكوميه في موجه ضخمه من الاعلانات والتي تعلن وتبارك خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي و تدعوا قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تلبية طموحات ورغبة شعب الجنوب في الإعلان التاريخي بقيام دولة الجنوب العربي ولكن تساءلت لما نحن في السلطه القضائيه متأخرين بمسافه عن هذه القافله ، في الوقت الذي كان يجب على مجلس القضاء الأعلى أن يبادر و يمسك بخطام هذه القافله منذ البدايه و أن يتولى قيادتها عبر إعلان لالبس فيه بمباركة مجلس القضاء الأعلى ووقوفه إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في كل الخطوات الذي اتخدها و يدعوه صراحة إلى إعلان دولة الجنوب العربي .
لقد كانت ماتسمى بدولة الوحده دوله خاصه بابناء الشمال ، تحكمها قبائل ومراكز نفود في الشمال ، تقوم على قاعدة نحنا قبائل وناس اشراف وفق نواميس قبليه خاصه يتم فيها تقاسم الثروات والنفود بهدوء بالاتكاء على بركات المذهب الشيعي تارة بالمذهب الزيدي الشيعي "اللطيف" وتارة بالمذهب الجارودي الشيعي "العنيف" وتارة بالنسخه الايرانيه من المذهب الشيعي الاتناعشري "ألاشد تطرفا وعنفا وعنصريه" فأصبح الجنوبيون الذين هم من أهل السنه والجماعه والذين سعوا بأنفسهم لقيام دولة الوحده و ضحوا بكل غال ونفبس من أجل ذلك بل ضحوا باغلى مايملكون دوله بكامل ثرواثها واصبحوا بنظر أهل الشمال "انفصاليين" بعد أن كان الجنوبيين من أشد الناس إيمانا بالوحده علما بأن مشائخ الشمال قد رفضوا الوحده بكل مسمياتها بل و أعلنوا فتاوي تكفيرها على اعتبار أننا اخوه في الأرض فقط ولكننا لسنا اخوة في الدين او في الثروات .
اصبح الجنوبي مشردا في أرضه واصبح القرار بكل أنواعه بيد الشماليين بعد أن انقلب الشماليين على الوحده ، فنحن في السابق لم نكن نعرف الشماليين ولم نحط علما بمكرهم وغدرهم ولم ناخد العضات من تاريخهم كنا مفتونين بصنم الوحده والذي زينوه لنا بأنه قدر ومصير شعب واليوم وقد سقط هذا الصنم وتهشم لان الجنوبيين اصبحوا اليوم أكثر علما ودراية بهم وبفضل الله تبارك وتعالى يقف الجنوبيين اليوم على بعد لحظات من اعلان دوله الجنوب العربي لنعطي لعيوننا حقها في البكاء ولنطوي صفحه سوداء قاتمه من تاريخنا ، فنحن الجنوبيين شعب حر خلقنا الله تبارك وتعالى لنكون عبيدا لله الواحد الاحد ونضع الغزاة الظالمين تحت أقدامنا وكفى بالله حسيبا