‏اهتمام كبير للرئيس الزُبيدي باسر الشهداء حفظه الله اهتماماً ملحوظاً بأسر الشهداء في عموم مناطق الجنوب

انفوجرافيك يوضّح أبرز أعمال تأهيل وتأثيث وتشغيل مستشفى الشهيد الدفيعة ببيحان وأبرز الأجهزة التي قامت بتوفيرها #مؤسسة_خليفة_بن_زايد_للأعمال_الإنسانية

انفوجراف الموجز الأسبوعي لأنشطة وفعاليات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من 1 ألى 4 مايو 2023م.




مقالات


الثلاثاء - 22 فبراير 2022 - الساعة 06:29 م

الكاتب: صلاح احمد السقلدي - ارشيف الكاتب




الـيوم الأثنين الـــــ21 من شهر شباط فبراير تُـــحلُّ الذكرى
العاشرة لانتخاب الرئيس اليمني المؤقت/ عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن خلفا لسلفه الراحل/ علي صالح.
الرئيس هادي الذي أتى بانتخابات(استفتاء) صورية خاضها وحيدا دون منافس، كمحصلة لتوافق سياسي، وإعمالاً ببنود المبادرة الخليجية 2011م التي أفلحت السعودية بواسطتها من إجهاض الثورة الشعبية باليمن التي عصفت بنظام صالح ضمن إطار ثورات الربيع العربي ، يدخل (هادي) اليوم عامه الحادي عشر بالرئاسة ويواصل إدخال بلاده في طريق متشعب المسالك متعرج الدروب.هذه الانتخابات التي كان من المفترض أن تكون مدتها عامين فقط كفترة انتقالية يتم بعدها تسليم السلطة لرئيس منتخب. ولكن الأحداث الدراماتيكية التي شهدها اليمن،وفي الشمال تحديدا،وعودة حزب الإصلاح لتقاسم السلطة ثانية مع حزب الرئيس السابق صالح وظهور قوة جديدة ناهضىة على مسرح الأحداث، الحركة الحوثية (أنصار الله) كقوة سياسية وعسكرية وفكرية وتوسع نفوذها بشكل مضطرد من اقصى شمال البلاد حيث معقلها الرئيس وصولا لصنعاء وسيطرتها الكاملة عليها بتحالفها المفاجىء مع خصمها اللدود حزب المؤتمر الشعبي ورئيسه المنصرف صالح وسيطرتهما (الحوثيين وصالح) بعد ذلك على كل الجنوب تقريبا وحاضرته مدينة عدن التي كان الرئيس هادي قد نجح بالفرار إليها من مقر إقامته الإجبارية في صنعاء، التي مكث فيها بضعة أسابيع قبل أن تجبره السعودية على القبول بتدخلها العسكري باسم عاصفة الحزم بزعم اعادته وسلطته المعروفة بالشرعية لسدة الحكم وهزيمة الحوثيين وقوات صالح،فيما الغرض الرئيس للسعودية من هذه الحرب خشيتها من نفوذ إيراني محتمل باليمن، وإعادة بسط نفوذها اي السعودية على حديقتها الخلفية (اليمن) بعد ان كانت قبضتها قد ارتخت غداة سيطرة الحركة الحوثية على مقاليد الأمور،. وبقية تسلسل الأحداث ومأساويتها على اليمن شمالا وجنوبا معروفة للجميع، نقول ان هاديا يدخل عامه الحادي عشر رئاسة،واليمن شمالا وجنوبا يمضي صوب المجهول القاتم، دون أن يحرك هادي ساكنا مِـن معقله المثير للجدل في الرياض.
– فبعد كل هذه السنوات من الحرب، وبعد كل هذه المآسي والدمار ما يزال الرجُـل الذي يوصف بشخصيته الهزيلة وبأسلوبه اللامبالٍ بما يجري حوله ويقبع في مقر إقامته،أو بالأصح معتقله- كما يروق لبعض مؤيديه، فضلاًعن معارضيه التوصيف- فيما الأوضاع تزداد بؤسا و تدهورا على كل الصُــــعد، الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية بالذات، موقفه العسكري في كل الجبهات ينحدر نحو مزيدا من الخسائر والهزائم أمام قوة الحوثيين وشدة بأسهم برغم الدعم الهائل الذي تتلقاه قواته من التحالف ومن أمريكا على شكل دعم لوجستي وعملياتي، بإقرار أمريكي صريح ،ووضعه السياسي الذي يتردى من سيءٍ إلى أسوأ، ويفقد مزيدا من الحلفاء داخل معسكره بعد أن فقد كل شركائه بالجنوب، ولا شيء يلوح أمامه – ولا امامنا جميعا-في الأفق ينبىء عن أن الوضع سيشهد انفراجة قريبة أو أن هذا الرئيس سيدخل عامه الحادي عشرة رئاسة مختلفا بالتفكير والاسلوب عن السنوات الماضية أو أن اليمن شمالا وجنوبا سينفض عن كاهله غبار فترة حُكم هي الأسوأ على الإطلاق.
– الرئيس هادي وباجماع قطاع واسع من النُخب على تبايناتها السياسية، وعلى اختلاف مشاربها الفكرية وتضارب مواقفها حيال الرجُــل، وباجماع قطاع واسع من عامة الناس يمثّـل أكبر كارثة حلت باليمن على مدى العصور، فهو ليس فقط لم يحقق شيئا أو انه لم يوجد تنمية واستقرار يُـذكر، بل أنه لم يبق ولم يذر لبلده شيئا منذ اليوم الأول لحكمه، فلا ترك للشمال وحدة يمنية حقيقية مع الجنوب يتفاخرون بها ويستفيدون منها، ولا أبقى لهم دولة من أصلا، ولا جلب للجنوبيين رخاءً ولا دولة منشودة ولا حقق لهم رُبع مما تطلعوا له وعقدوا عليه الآمال منذ اليوم الأول لقِـدومه إليهم في عدن غداة هروبه خِلسة من صنعاء مطلع عام 2015م، بل أفقد هؤلاء جميعا شماليين وجنوبيين ما كان لديهم من مؤسسات دولة على ورخاوتها، وما كان بمتناولهم من ثروات ،ولا أبقى لهم علاقة طيبة مع الجيران، أو حتى شبه طيبة.