مقالات


الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - الساعة 09:21 م

الكاتب: حسين العبد معشوق - ارشيف الكاتب




عشر سنواتٍ عجاف، مرّت على الجنوب كأنها قرنٌ من الجمر، تحت وطأة سلطةٍ لا ترى في الجنوب إلا غنيمةً تُنهب، وصوتًا يجب أن يُخنق. عشر سنوات من القهر الممنهج، والخذلان المتعمد، والعداء المقنّع بشعارات "الشرعية"، بينما الحقيقة تقول: لا شرعية لمن يحارب شعبه.

خنق الخدمات: سلاح التجويع والتركيع

- عشر سنوات وهم يقطعون الكهرباء عن عدن، ويتركونها تغرق في الظلام، بينما تضيء أنوار مأرب وتعز وصنعاء .
- عشر سنوات وهم يتحكمون في الغاز، يقطعونه متى شاؤوا، ويوزعونه على من شاؤوا، ويتركون الأمهات في الجنوب يطهون على الحطب.
- عشر سنوات وهم يبيعون بترول وديزل وغاز الجنوب للجنوبيين بأربعة أضعاف سعره في الشمال، وكأن الجنوب ليس جزءًا من هذا الوطن.
- عشر سنوات وهم يعرقلون تشغيل مصفاة عدن، ليبقى الجنوب رهينة خزاناتهم ومصافيهم الخاصة.

نهب الثروات وتجويع الكوادر

- عشر سنوات وهم يشفطون نفط حضرموت وشبوة، ويبيعونه في السوق السوداء، لتذهب عائداته إلى جيوب اللصوص، لا إلى خزينة الدولة.
- عشر سنوات وهم يتنعمون برواتب بالدولار في فنادق الخارج، بينما موظفو الجنوب ينتظرون الفتات كل ستة أشهر.
- عشر سنوات والمعلم الجنوبي بلا راتب، بلا تقدير، بلا كرامة، وكأن التعليم جريمة في نظرهم.

دماء تُسفك... وأعراس تُقام

- عشر سنوات وجنود الجنوب يسقطون شهداء في كل جبهة، بينما جبهات الشمال تُسلَّم بلا قتال، وتُقام فيها الأعراس والولائم.
- عشر سنوات واعلامهم يسرق الانتصارات الجنوبية وينسبها ويسوقها للشرعية نتيجة سيطرة الإخوان على وزارة الإعلام
- عشر سنوات وهم يزرعون الإرهاب في خاصرة الجنوب، ولم ينفجر إرهابيٌ واحد في صنعاء أو مأرب، وكأن الإرهاب يعرف طريقه جيدًا.

مؤسسات مخترقة وشرعية مشروخة

- عشر سنوات وهم يوظفون المتحوثين في مكاتبهم، ويقصون كل جنوبي حرّ.
- عشر سنوات وهم يحوّلون الإيرادات السيادية إلى الشمال، ويمنعون توريدها إلى البنك المركزي في عدن.
- عشر سنوات وهم يفرّخون مكونات عميلة، ويغذّون المليشيات التي تحارب الجنوب.
- عشر سنوات وإعلامهم يحرّض على الجنوب صباح مساء، ثم يصفونه بـ"الشريك الشرعي" في مشهد من النفاق السياسي.

اغتيال القضية... ومحاولة دفن الحلم

- عشر سنوات وهم يقصون كل مسؤول جنوبي يؤمن بالقضية، ويستبدلونه بموظفٍ مطيعٍ لا يرى ولا يسمع.
- عشر سنوات وهم يحاولون إسقاط القضية الجنوبية، والالتفاف عليها بكل وسائل الخسة والدناءة، من التآمر السياسي إلى الحصار الاقتصادي.

---

هذه ليست مجرد قائمة مظالم، بل سجلّ اتهامٍ تاريخي، ووثيقة إدانةٍ أخلاقية وسياسية. الجنوب لم يطلب المستحيل، بل طالب بحقه في الحياة، في الكرامة، في تقرير المصير. لكن حكومة الفنادق اختارت أن تكون خصمًا لا شريكًا وتم استبعاد القضية الجنوبية من خارطة الحل الشامل في اليمن بشهادة وزير خارجيتها، وآثرت أن تحارب الجنوب لا أن تحكمه فنبذها شعب الجنوب بلا رجعة كما نبذ الحوثي من قبل وقرر شعبنا إدارة وطنه بنفسه وفوض قيادته الحرة في المجلس الانتقالي الجنوبي بأن تعلن دولته الجنوبية العربية المستقلة من اجل حرية وعزة وكرامة هذا الشعب الحي والغيور على دينه وارضه وعروبته.

#المكلا_تجدد_العهد_للجنوب
#دوله_الجنوب_العربي
#ArabSouthernState